لم تعد قضية النازحين السوريين "أمراً عادياً" في لبنان، خصوصاً بعد تفاقم اعداد الهاربين من المدن السورية، التي تشهد اعمال عنف متبادلة بين قوات النظام والمعارضة، وتوافدهم عبر الحدود إلى لبنان بحثاً عن ملاذ "شبه آمن"، بعيداً من "القتل اليومي المحيط بهم". ويتعرض النازحون الى "عمليات ابتزاز وخطف وتواجههم مخاطر خلال عبورهم بسبب وجود الغام مزروعة"، وفق ما افاد تقرير أممي دوري. ولفت التقرير الصادر عن مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن "الوصول إلى لبنان لا يزال محفوفا بالخطر، مع الإفادة عن صعوبات تتم مواجهتها أثناء مغادرة سورية، وهي تشمل عمليات تفتيش أمنية وطلب الرشاوى وزرع الألغام الأرضية في المناطق الحدودية الرئيسية، وعدم قدرة النساء والأطفال على العبور". وأشار التقرير الى انه "حتى بعد العبور إلى لبنان، يستقر العديد من النازحين في المناطق الحدودية المعرضة لأوضاع أمنية خطيرة للغاية". واكد التقرير ان "عدد النازحين السوريين إلى لبنان وصل إلى أكثر من 80400 نازح". وأضافت المفوضية في تقريرها الأسبوعي الخاص ب"أوضاع النازحين السوريين"، الذي صدر اليوم الأربعاء "بلغ عدد النازحين السوريين أكثر من 80400 يتلقون الحماية والمساعدة في لبنان، من خلال الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية والشركاء من الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية". وأضاف التقرير ان بين "هؤلاء 56947 شخصا مسجلون لدى المفوضية، بالإضافة إلى 23535 شخصا كانوا اتصلوا بالمفوضية لكي يصار إلى تسجيلهم، مما يمثل زيادة تبلغ نحو 23000 شخص مسجل منذ شهر آب - أغسطس الماضي".