اشتدت الانتقادات في الآونة الأخيرة على اللاعبين الأجانب في الدوري الإنكليزي، المتهمين بإدخال فنون التمثيل على الحكام، لكسب ركلات جزاء وأخطاء لفرقهم، لكن تفاجأ كثيرون عندما أدلى نجم المنتخب الإنكليزي السابق مايكل أوين باعترافه أنه كان يتعمد السقوط عند أي احتكاك لكسب ركلات جزاء لفريقه. أوين استدرك رد الفعل المستنكر على اعترافاته، ليعدل من تصريحه ويقول: «أنا لا اعتبرها تمثيلاً بل أفضل تسميتها سهولة السقوط»، لكن تظل هذه في عيون الجماهير واللاعبين والمدربين والنقاد تسمية أخرى للأمر ذاته وهو «الغش على الحكام»، حتى أن مدربه الحالي في فريقه الجديد ستوك، توني بوليس، انتقد في مطلع الشهر الجاري هذه الأفعال متهماً مهاجم ليفربول الأوروغواني لويس سواريز بتكرار هذا العمل في كل مباراة يلعبها، حتى أن الجميع اعتبروا هذه الآفة جاءت من الخارج بفضل اللاعبين الأجانب. لكن أوين كشف أكثر بقوله إن هذه الآفة موجودة عند غالبية اللاعبين، وأن لا جديد في محاولة خداع الحكم لنيل قرار لمصلحة فريقك، وقال: «إذا ذكرت اسم أي لاعب فإنني سأعطيك أمثلة على خداعه للحكم من سهولة السقوط إلى المبالغة بالإصابة إلى تعمد إضاعة الوقت، وهذه الأمور تحدث في كل مباراة وهي جزء من اللعبة وجزء من المحاولات الحثيثة للاعبين للفوز بالمباريات... هذه الأمور موجودة في لعبتنا وتزداد بمرور الوقت، وأنا أؤكد لك أن 75 في المئة من اللاعبين بإمكانهم البقاء واقفين عند الاحتكاك بهم داخل منطقة الجزاء لكنهم يفضلون السقوط لكسب ركلة جزاء». وأضاف أوين: «من الصعب إقناع من لم يمارس اللعبة بما أقوله، لأن الأمر يتطلب مهارات عالية لإقناع الحكم باحتساب خطأ لك، حتى أن المهارة وصلت عند اللاعب باستدراج اللاعب الآخر على احتساب خطأ، وهذا مهارة يصقلها اللاعبون مع مرور الوقت، وهذا الأمر يحدث منذ سنوات طويلة ولا أعتقد أنه سيتوقف إطلاقاً». وأسهب أوين قائلاً: «دعني أوضح موقفي... أنا ضد التمثيل وخداع الحكام ولم أحاول طوال مسيرتي أن أفعل ذلك من دون أن يلامسني مدافع أو يحتك بي، لكن بالتأكيد كنت أحاول فعل كل شيء كي أضمن فوز فريقي بالمباراة». وعلى رغم أن صراحة أوين لاقت مزيجاً من النقد، إلا أنه أكد أن ما يحدث في إنكلترا ليس سيئاً مقارنة ببطولات ودوريات في بلدان أخرى، وقال: «عندما كنت يافعاً أشاهد مباريات الدوري الإيطالي كنى أرى الكثير من التمثيل والخداع لم أشهدها أبداً في الدوري الإنكليزي، لكن اليوم نجد اللاعبين الإنكليز متهمين بالتمثيل مثلهم مثل اللاعبين الأجانب، لكن باعتقادي أن تأثير الأجانب كان كبيراً في تعميق هذه الآفة». يذكر أن أوين ترك مانشستر يونايتد في مطلع الصيف لينتقل إلى ستوك، وينتظر فرصته للمشاركة أساسياً، علماً بأن إصاباته الكثيرة المتكررة حرمته من البروز والظهور في السنوات الأخيرة، وهو ما دفع مدرب ستوك توني بوليس إلى التعاقد مع أوين براتب عن كل مباراة يلعبها وليس راتباً سنوياً.