انتقدت الصين «العقوبات الأحادية» التي فرضها الاتحاد الأوروبي على طهران، فيما حذرت بريطانيا إسرائيل من أن هجوماً على إيران لن يؤدي سوى إلى «توحيد شعبها ضد عدو أجنبي». وقال ناطق باسم الخارجية الصينية: «نعارض فرض عقوبات أحادية على إيران، ونعتقد بأن استخدام العقوبات لممارسة الضغط لا يمكن أن يسوّي ملفها النووي في شكل جذري، بل يزيد الوضع تعقيداً ويشدد المواجهة» مع الغرب. وتمنى أن «يبدي كلّ الأطراف المعنيين مرونة، وأن تزيد الاتصالات وتسعى إلى جولة جديدة من المحادثات في أسرع وقت». أما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون فأعلن أنه أبلغ نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن «الوقت لم يحنْ للجوء إلى العمل العسكري» ضد إيران. وأضاف في خطاب أمام منظمة يهودية إسرائيلية – بريطانية: «ثمة إشارات إلى أن الشعب الإيراني بدأ يتساءل حول استراتيجية النظام، وهناك مجموعات موالية لطهران، تحتج ضد أعمال الحكومة. إن هجوماً عسكرياً أجنبياً، هو بالتحديد ما ينتظره النظام (الإيراني)، لتوحيد شعبه ضد عدو أجنبي. وعلينا ألا نمنحه هذه الفرصة، بل أن نتحلى بشجاعة ترك الوقت للعقوبات للشعور بها». ونشرت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي عقوبات مالية وتجارية فرضها على إيران، خلال اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد في لوكسمبورغ الاثنين. واستهدفت العقوبات 34 إدارة وشركة إيرانية، بينها وزارتا الطاقة والنفط والشركة الوطنية الإيرانية للنفط وعدد من فروعها، مثل شركة الناقلات الوطنية الإيرانية. وشملت العقوبات أيضاً شركة الغاز الوطنية الإيرانية والشركة الوطنية لتكرير النفط وتوزيعه، والمصرف المركزي الذي اتهمه الاتحاد ب «الضلوع في نشاطات هدفها الالتفاف على العقوبات، وتقديم دعم مالي للحكومة الإيرانية». كما حظّر الاتحاد استيراد الغاز الطبيعي من إيران. وأدرج الاتحاد الأوروبي وزير الطاقة الإيراني مجيد نمجو على لائحته للشخصيات المستهدفة، بتجميد ودائعها ومنعها من نيل تأشيرات دخول، وبرّر ذلك بأنه «عضو في المجلس الأعلى للأمن القومي الذي يضع السياسة النووية لإيران». في غضون ذلك، كشفت شركة «كاسبرسكي لاب» الروسية لأمن الإنترنت، نسخة جديدة من فيروس «فلايم» المعلوماتي الذي يُشتبه في أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تستخدمانه سلاحاً لشنّ هجمات إلكترونية على البرنامج النووي الإيراني. وأطلقت الشركة على هذه النسخة من الفيروس، اسم «ميني فلايم»، وأشارت إلى أنها لم تصب سوى نحو 50 جهاز كومبيوتر «ذات قيمة كبيرة»، وخصوصاً في لبنان وفرنسا والولاياتالمتحدةوإيران. على صعيد آخر، اعتبر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أن «من المبكّر دخول معترك» انتخابات الرئاسة المقررة الصيف المقبل، لكنه شدد على «أهمية المشاركة الواسعة» فيها. وأكد «أهمية نزاهة الانتخابات، بوصفها قضية رئيسة»، مشدداً على «ضرورة التحلي بوعي ويقظة، لتكون النتائج لمصلحة الشعب».