قالت الوكالة التركية لإدارة الطوارئ والكوارث إن عدد اللاجئين السوريين الموجودين في مخيمات في جنوب تركيا يتجاوز مئة ألف وهو عدد يفوق العدد الذي سبق أن قالت أنقرة إنها ستكافح من أجل استيعابه. وكانت تركيا دعت بالفعل الأممالمتحدة إلى اقامة مخيمات للاجئين في منطقة آمنة داخل الحدود السورية. وقالت الوكالة في بيان إن هناك الآن 100363 سورياً في أكثر من عشرة مخيمات في الأقاليم التركية على الحدود. وتزايدت التوترات بين تركيا وسورية خلال الأسبوعين المنصرمين بسبب قصف عبر الحدود وتصاعدت في العاشر من تشرين الاول (أكتوبر) عندما أرغمت أنقرة طائرة سورية قادمة من موسكو على الهبوط متهمة إياها بحمل ذخيرة روسية للجيش النظامي. وفي برلين، دعا وزير الشؤون الاوروبية التركي ايغيمين باغيس الاتحاد الاوروبي الى استقبال لاجئين سوريين. وقال الوزير التركي لصحيفة «دي فيلت» الالمانية في مقابلة امس ان «على اوروبا ان تبدأ التفكير بالذين فروا من سورية الى تركيا. لدينا الآن اكثر من ثمانين ألف لاجئ على ارضنا». وأضاف باغيس ان «على اوروبا مساعدة الذين يحتاجون الى ملجأ آمن. حان الوقت لتساعدنا اوروبا اخيراً». وقال الوزير في تصريحات نقلت في شكل غير مباشر عنه ان القليل جاء حتى الآن من اوروبا مثل خيام وأغطية للاجئين. وأضاف ان على الاتحاد الاوروبي تقديم مساعدات مالية. وقال ان «اوروبا مصابة بالشلل. انها لا تتقدم لأنها تركز على ازمة اليورو». وحالياً يقدم الاتحاد الاوروبي، الذي يخشى على امنه في مواجهة تصاعد العنف، مساعدات الى هؤلاء اللاجئين في تركيا وغيرها. وأعلنت المفوضية الاوروبية في ايلول (سبتمبر) رصد خمسين مليون يورو اضافية لمساعدة المدنيين السوريين، ما يرفع الى مئتي مليون يورو قيمة المساعدة المقدمة من الاتحاد بمجمله، بما في ذلك المساعدة المباشرة المقدمة من الدول. وتفيد تقديرات الاممالمتحدة بأن اكثر من 300 الف شخص فروا من سورية بسبب النزاع.