اعتبرت فاطمة رفسنجاني، ابنة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني، أن البلاد في «أسوأ وضع» منذ الثورة عام 1979، ما قد يحتّم تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، فيما أعلن نائب بارز توزيع «أوراق نقدية مزيفة قيمتها 5 بلايين دولار» في السوق. وقالت فاطمة رفسنجاني (52 سنة) لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية: «كلما سارعنا إلى وقف الأخطاء، كان ذلك أفضل، سواء من خلال تغيير (الرئيس محمود أحمدي) نجاد أو إصلاح سياساته». ورأت أن المشاكل الاقتصادية في إيران والهوة بين الشعب والنظام، جعلت البلاد في «أسوأ وضع» منذ الثورة عام 1979، وأشارت إلى احتمال تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، مضيفة أن «العقوبات أثارت مشاكل لنا، ولكن سوء الإدارة أجّج تلك المشاكل». فاطمة التي شددت على أنها لا تتحدث باسم والدها، لفتت إلى أن الأخير بات أكثر نشاطاً أخيراً، «في سبيل النظام»، معتبرة أنه «قادر على تجنّب أزمات». لكنها استبعدت ترشحه للرئاسة مجدداً، كما أكدت أن لا مرشح له للمنصب، مشيرة إلى أنه يتطلع إلى «كلّ القوى المعتدلة والفاعلة، سواء يمينية أو يسارية»، لخدمة البلاد. ورأت أن إيران تحتاج إلى انتهاج سياسة دولية «واقعية»، لكنها نبهت إلى أن ذلك لا يعني وقف برنامجها النووي. ويقبع شقيقا فاطمة، هاشمي وفائزة، في السجن، لاتهامهما بالتحريض على النظام. وأعربت فاطمة رفسنجاني عن قلقها من ألا يحظى شقيقها مهدي بمحاكمة عادلة، وزادت: «ثقوا بأن عائلة هاشمي كانت كُشفت، لو كانت فاسدة». في غضون ذلك، أعلن رئيس لجنة الاقتصاد في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني أرسلان فتحيبور توزيع «أوراق نقدية مزيفة قيمتها 5 بلايين دولار» في السوق. وقال خلال جلسة للبرلمان: «الأوراق النقدية المزيفة تُوزع في كل البلاد، وعلى الشعب الاحتراس». ولم يحدّد فتحيبور مصدر الأوراق النقدية المزيفة، أو كيفية توزيعها، لكن النائب أواز حيدربور كان أشار إلى اعتقال خمسة «وسطاء» اتهم المصرف المركزي باستغلالهم ليبيع سراً نحو 150 مليون دولار في السوق المفتوحة. في المقابل، قدّمت فاطمة بداغي، وهي مستشارة قانونية لدى نجاد، شكوى ضد أربعة نواب، بسبب انتقاداتهم الحكومة. خامنئي إلى ذلك، لفت مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي إلى انتخابات الرئاسة التي ستُنظم الصيف المقبل، مشيراً إلى أن «الأعداء يحاولون زعزعة الاستقرار في البلاد». وحضّ المسؤولين على «الامتناع عن إثارة خلافات سياسية في المجتمع، والحفاظ على نعمة الاستقرار العظيمة والمهمة، والمساعدة في استتباب الأمن خلال الانتخابات، من بطش قوى الاستكبار»، معتبراً أن «أي شعب يتمتع بالاستقرار السياسي والهدوء، يستطيع أن يتوجه نحو التنمية والإعمار والبناء، وعكس ذلك لا يستطيع أن يستخدم إمكاناته من أجل التقدم والازدهار». وشدد خامنئي على أن «إعراض بعضهم عن الثورة، لا يعني توقف قافلتها»، مضيفاً: «بعضهم خرج عن مسيرة الثورة لأسباب مختلفة، بينها التعب أو الشك في ماضيه أو الانخداع بابتسامات الأعداء». لكنه اعتبر أن «جيل الشباب يحطم الآن خطوط الأعداء، بصموده في مواجهة جشع القوى الكبرى». وكان لافتاً أن أسبوعية «يا لثارات» التي ينشرها «الحرس الثوري»، روّجت لترشيح قائد «فيلق القدس»، نخبة قوات «الحرس»، الجنرال قاسم سليماني، للرئاسة. ورأت «يا لثارات» أن الرئيس المقبل «يجب أن يكون شخصاً مشابهاً للحاج قاسم (سليماني)»، معتبرة أن «الشعب سئم الوجوه المكررة». وتابعت أن على الرئيس المقبل أن يكون «كفوءاً» و «شجاعاً بما يكفي لتحمّل الأخطار الكبرى»، وأن «يكافح الاستكبار، ويكون منسجماً مع رؤية المرشد، ومطيعاً له».