حذرت رئيسة بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) الاثنين من ان "ازدياد معدلات العنف في الاقليم الواقع في غرب السودان ينذر بالخطر". وقالت عائشتو ماندودو في افتتاح اجتماع للشركاء الدوليين لتنفيذ اتفاق سلام الدوحة الموقع في 2011 بين الحكومة السودانية وأحد فصائل التمرد "نشاهد ازدياد الحوادث الامنية في شمال دارفور بما فيها صدامات مسلحة بين مجموعات مختلفة، وينتج عن ذلك اعداد كبيرة من الضحايا". ولم تشر ماندودو الى اي طرف محدد بالتورط في هذه الاحداث، ولكن يوناميد قالت الاحد انها سترسل خلال الايام المقبلة بعثة لمنطقة الهشابة في شمال دارفور لاجراء مزيد من التقييم بعد تقارير تحدثت عن عنف فيها. وقالت واشنطن ان "سبعين شخصا قتلوا في اعمال العنف التي دارت بين 25 و27 ايلول/سبتمبر بين الحكومة والمتمردين وتخللها قصف جوي للمنطقة". ويعتبر هذا الاجتماع لمتابعة تنفيذ اتفاق الدوحة الاول منذ كانون الاول/ديسمبر الماضي. وقال ممثل التحرير والعدالة ابو العباس عبد الله الطيب ان "تصنيف قوات حركته اكتمل في بعض القطاعات"، مشددا على غرار ممثل الحكومة السودانية عثمان ضرار ب"التزام الطرفين تنفيذ الاتفاقية ولا سيما في ما خص الترتيبات الامنية". وتقدر الاممالمتحدة ضحايا النزاع في دارفور ب300 الف قتيل بينما تقول الحكومة السودانية انهم عشرة الاف قتيل. ووقعت الحكومة السودانية بوساطة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي ودولة قطر وثيقة سلام مع حركة التحرير والعدالة في تموز/يوليو 2011 في العاصمة القطرية. لكن هذه الوثيقة قوبلت برفض حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور وحركة العدل والمساواة اكثر الحركات تسلحا في دارفور، اضافة الى حركة تحرير السودان جناح مني مناوي التي وقعت مع الحكومة السودانية اتفاق ابوجا للسلام في ايار/مايو 2006 قبل ان تعاود اعلان تمردها على هذه الحكومة.