انطلقت صباح أمس، حملة توعوية لمكافحة سرطان الثدي، في مجمع الدمام الطبي، بمشاركة جمعية السرطان السعودية، تحت شعار «حياتك تشرق باهتمامك»، واكتست أرجاء المجمع باللون الوردي، الذي يرمز إلى جهود التوعية بمرض «سرطان الثدي». الذي يعتبر القاتل رقم واحد لنساء المملكة، من بين بقية أنواع السرطانات. وتضمنت الحملة التي افتتحها مدير الخدمات الطبية في المجمع الدكتور مسحل محمد العتيبي، معرضاً تعريفياً للنساء عن أعراض سرطان الثدي، وكيفية عمل الفحص الذاتي، وتوزيع كتيبات ومنشورات تثقيفية، مُدعمة بالصور. كما تم توزيع كتيبات خاصة للصم والبكم. وتضمن المعرض ركناً خاصاً للطفل، لتذكير الأم بأهمية استمرارها في إجراء الفحص. وبلغ عدد زوار المعرض في يومه الأول نحو 600 زائر. وأوضح العتيبي، أن الحملة تهدف إلى «تثقيف النساء وتوعيتهم بمخاطر سرطان الثدي، والطرق الوقائية، لتجنب الإصابة بالمرض، من ناحية الغذاء عند النساء، اللاتي تجاوزن ال40 سنة. كما تهدف الحملة إلى بناء جسور بين مختلف الأقسام في برج الدمام، والبحث الأكاديمي التطوعي، للحد من المرض». يُشار إلى أن المنطقة الشرقية تسجل أعلى نسبة إصابة ب «سرطان الثدي»، مقارنة بباقي مناطق المملكة. وتغطي حملة «الشرقية وردية» في نسختها الرابعة 9 مدن ومحافظات في المنطقة، هي: الدمام، والخبر، والظهران، والقطيف، والجبيل، والأحساء، والنعيرية والخفجي، إضافة إلى حفر الباطن التي تم إدراجها هذا العام في الحملة. وتشمل الحملة عقد ندوات طبية وأنشطة توعوية، توضح أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي للنساء، خصوصاً اللاتي تزيد أعمارهن على ال40 سنة. وبلغت نسبة الإصابة بسرطان الثدي في المنطقة الشرقية 31 في المئة، من جملة الإصابات على مستوى المملكة. وكشفت آخر إحصائية عن الإصابة بالسرطان في المملكة في العام 2007، أن 27 في المئة من المرضى مصابات بسرطان الثدي. وأكدت رئيسة حملة «الشرقية وردية» رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتورة فاطمة الملحم، «عدم وجود دلائل علمية تشير إلى أن التلوث البيئي الذي أحدثته حرب الخليج، وراء ارتفاع معدل السرطانات في المنطقة الشرقية»، موضحة أنه «لا توجد أسباب مباشرة لانتشار المرض». بيد أنها استدركت أن هناك «أسباباً يُجمع عليها العلم، منها السمنة التي تضع المرأة في مستوى أعلى من المعدل الطبيعي، إضافة إلى الأكل غير الصحي، الذي نأكله حالياً، والمأكولات المرشوشة بالمواد الكيماوية، وقلة الرياضة، يضاف إلى ذلك تاريخ بعض العوائل المليء بمرض السرطان».