دعا وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو النظام السوري أمس إلى الحوار مع السوريين اولاً قبل تقديم مقترحات حول إيجاد آلية للحوار مع تركيا حول المسائل الأمنية. وقال داود أوغلو للصحافيين أمس: «ينبغي على السلطات السورية أن ترسي الحوار أولاً مع شعبها» وذلك في رفض تركي لمقترح روسي لإيجاد آلية للحوار بين نظام الرئيس بشار الأسد والنظام التركي لتخفيف حدة التوترات الحدودية بينهما على رغم الاختلافات الجذرية بين الطرفين في ما يتعلق بالازمة المحتدمة في سورية. كما علق الوزير التركي على قرار السلطات السورية غلق مجالها الجوي أمام طائرات الركاب المدنية التركية، بالقول: «إنه عديم القيمة»، مؤكداً ان «تصريح السلطات السورية ليست له قيمة بالنسبة الينا». وكانت وسائل الإعلام التركية ذكرت نقلاً عن مصدر رسمي ان السلطات التركية لم تتلق بعد مقترحاً حول إقامة تواصل أمني سوري-تركي مباشر، لكنها مستعدة للنظر في هذا المقترح على رغم أنه جاء متأخراً. وقال سلجوك أونال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية التركية في تصريح لصحيفة «أكشام» التركية: «لم نتلق بعد اقتراحاً رسمياً (حول إقامة آلية للتواصل المباشر بين أنقرةودمشق)، واذا قدم مثل هذا الاقتراح فستنظر الجهات المعنية فيه» على رغم ان هذه المبادرة «جاءت متأخرة»، على حد تعبيره. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن الأسبوع الماضي أنه يتوجب على سورية وتركيا الدخول في حوار مباشر لتسوية الوضع بعد تدهور الوضع الامني على الحدود بين البلدين منذ مطلع الشهر الجاري، موضحاً انه في حال نشوب خلافات، فإن الطريقة الأفضل لإزالتها تكمن في إنشاء «خط اتصال مباشر». ورأى الوزير الروسي ان الجانب السوري مهتم بإعادة الاتصال مع تركيا، معرباً عن أمله في ان تكون أنقرة أيضاً مستعدة للتواصل مع دمشق. وأعربت السلطات السورية عن ترحيبها بما أعلنه لافروف حول ضرورة إقامة آلية للتواصل الأمني المباشر بين دمشقوأنقرة. إلى ذلك، ساد الهدوء على الحدود بين تركيا وسورية صباح امس بعد أن كانت التوترات قد تصاعدت بين الدولتين في الساعات الاربع والعشرين الماضية. وتفاقم التوتر بين أنقرةودمشق بسبب تبادل القصف المدفعي ودفعت تركيا بمقاتلتين الاسبوع الماضي بعد ان قصفت طائرة هليكوبتر سورية بلدة عزمارين، ما ادى الى مقتل خمسة مدنيين أتراك.