لجأ حوالى 400 نازح سوري إلى مخيم اقيم أخيراً قرب الحدود مع تركيا وبات مملوءاً بالكامل، وفق الجمعية الليبية التي تموله وتستعد لافتتاح مخيم مشابه في المنطقة نفسها شمال غربي سورية. وبعد تجهيزه خلال الأسبوعين الماضيين، بات مخيم القاع يستقبل حوالى 400 نازح، وفق ما افاد شادي امين وهو أحد مسؤولي المخيم ل «فرانس برس». ويشغل هؤلاء النازحون كل الخيم ال 50 التي يتألف منها المخيم على مساحة تقارب الاربعة هكتارات، على بعد حوالى 3 كلم من الحدود. وهذا المخيم يقع تحت مسؤولية الشيخ عمر رحمون ويديره وجهاء محليون جاؤوا خصوصاً من بلدة اطمة، احدى أهم القواعد الخلفية لمقاتلي المعارضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد في محافظة ادلب (شمال غرب). وتموّل هذا المخيم «جمعية اليسر الخيرية» الليبية ومقرها في زليتن. وهذه الجمعية مولت في السابق مشاريع عدة في سورية شملت خصوصاً توزيع مساعدات غذائية بقيمة 225 ألف دولار. وقال عبدالسلام عاشور أحد مسؤولي جمعية اليسر خلال زيارته مخيم القاع: «عرفنا الاحداث نفسها في ليبيا، نحن، عرباً ومسلمين، شعبان متطابقان». ووعد عاشور «بأننا سنكبر هذا المخيم»، معلناً نيته اقامة مخيم آخر قرب الحدود التركية في محافظة ادلب او في محافظة اللاذقية المجاورة (شمال غرب). وهذا المخيم الاول في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حيث لا يتلقى آلاف النازحين اي مساعدة من المنظمات الانسانية الدولية وينجحون في الاستمرار في معظم الحالات بفضل تضامن الاهالي.