دعت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية في تقرير لها إلى إنقاذ حياة الأسيرين المريضين رياض دخل الله العمور ومحمد التاج اللذين قالت انهما يمران في وضع صحي صعب للغاية. ونقلت وكالة «معا» عن تقرير الوزارة، أن العمور يعتبر من أخطر الحالات الصحية في السجون، إذ نقل أخيراً إلى المستشفى بعد تدهور وضعه الصحي، وهو بحاجة إلى عملية قلب مفتوح، ويخشى الأطباء إجراءها بسبب ضعف عضلات القلب. وأضافت أنه يصاب بحالات غيبوبة خمس مرات يومياً ويقع على الأرض، كما أنه مصاب بتعب وإرهاق شديدين واصفرار دائم في الوجه، ووضعه يتدهور يوماً بعد يوم. وأوضحت انه يبلغ من العمر 42 عاماً ومن سكان قرية تقوع قضاء بيت لحم، وكان اعتقل منتصف عام 2002 وحكم عليه بالسجن 11 مؤبداً ويقبع في مستشفى الرملة الإسرائيلي. كما دعت وزارة الأسرى إلى إنقاذ حياة التاج (42 عاماً) من سكان طوباس الذي يعاني منذ عشرة أيام نقصاً في نسبة الأوكسيجين في الدم وضيقاً في التنفس، ما أدى إلى نقله إلى المستشفى لإجراء فحوص. وقالت محامية الوزارة شيرين عراقي، إن الوضع الصحي للأسير التاج في تدهور مستمر، وأنه ستتم المطالبة بالإفراج عنه. وكان التاج اعتقل أواخر عام 2003 وحكم عليه بالسجن 14 عاماً، وخاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام في آذار ونيسان الماضيين استمر نحو شهرين. في الإطار نفسه، وجه الأسيران رأفت محمد تركمان وفواز سبع بعارة، رسالة نداء عاجلة إلى مؤسسات حقوق الإنسان والأمم المتحدة يناشدانها فيها التدخل والتحرك لإنقاذ حياة الأسرى المرضى، خصوصاً المصابين بالسرطان، في ظل التدهور الخطير في الأوضاع الصحية للمرضى وسياسة الإهمال الطبي المتعمدة والممنهجة بحقهم.