كشفت وزارة الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية استفحال أمراض مزمنة خطيرة بين الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وحذرت في تقرير أمس من تدهور الوضع الصحي لدى عدد من الأسرى والمعتقلين المصابين بأمراض سرطانية خبيثة، وعدم تلقيهم العلاج اللازم. وقال التقرير إن أوضاع هؤلاء الأسرى الصحي تتدهور في شكل خطير يهدد حياتهم. ودعت الوزارة إلى تكثيف الجهود والحملات التضامنية لإطلاق الأسرى المصابين بأمراض خطيرة لأن وجودهم في السجن يزيد من سوء حالتهم الصحية في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمدة من الأطباء العاملين لصالح مصلحة السجون الإسرائيلية. وقالت إن الأسير معتصم رداد (30 سنة) من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية «يعاني من التهابات سرطانية في الأمعاء، ما أدى إلى إصابته بنزيف داخلي حاد ومتواصل وآلام شديدة، وتناقص وزنه في شكل كبير». وأضافت أن الأسير أحمد أحمد سمارة (29 سنة) من قطاع غزة «يعاني من سرطان في الغدة الدرقية»، فيما يعاني الأسير رأفت تركمان (29 سنة) من مدينة جنين شمال الضفة من «أورام سرطانية في فمه وحلقه». وأوضحت أن الأسير فواز بعارة (37 سنة) من مدينة نابلس شمال الضفة «مصاب بورم خبيث في الدماغ، وبأورام في الرقبة، ويتلقى علاجاً كيماوياً»، في وقت يعاني الأسير حازم مقداد (26 سنة) من قطاع غزة من «سرطان في الكبد». وأشارت إلى «تدهور الوضع الصحي للأسير طارق عاصي (30 سنة) من مخيم بلاطة (قرب نابلس) المصاب بسرطان القولون وقابع في سجن مجدو». وقالت إن عاصي وجه نداءً إلى وزارة الأسرى طالب فيه ب «التدخل السريع لإنقاذ حياته بعدما أرجأت مصلحة السجون عملية جراحية كان مقرراً إجراؤها له في حزيران (يونيو) الماضي». وأضافت أن الأسير رياض العمور (43 سنة) من مدينة بيت لحم قرب القدسالمحتلة المحكوم بالسجن المؤبد 11 مرة مصاب بالرصاص وبمرض في الرئتين ويعاني من «وضع صحي خطير جداً، ومن ضعف في عضلات القلب»، مشيرة إلى «تدهور وضعه أخيراً، ودخل في غيبوبة مرات عدة». وناشد والد الأسير العمور الذي زاره الخميس الماضي مؤسسات حقوق الإنسان كافة التدخل العاجل لإنقاذ حياة نجله. إلى ذلك، قال مركز الأسرى للدراسات إن الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون إلى تضييق وانتهاكات من إدارات السجون خلال شهر رمضان المبارك تمس ممارسة شعائرهم وصيامهم. وأضاف أن إدارات السجون تصر على فرض وقت محدد لخطبة الجمعة على الخطيب التزامه، وحاولت مرات أن تطلع على الخطبة عبر طلب تسليم موضوعها للإدارة مسبقاً، الأمر الذي رفضه الأسرى. وأشار إلى أن إدارات السجون تمنع خطيب الجمعة في قسم ما من أقسام السجن من إلقاء خطبة في قسم آخر، في حين يصادف وجود عدد من الخطباء في أحد الأقسام، وعدم وجود أي خطيب في أقسام أخرى. ولفت إلى أن الخطيب يتعرض إلى العزل أو العقاب أو النقل من السجن قسراً بسبب طول خطبته ولو لدقائق، أو تناوله موضوعاً سياسياً أو متعلقاً بأوضاع السجن. وقال إن إدارات السجون تعاقب الأسرى في حال أدائهم الصلاة جماعة أثناء الفورة «النزهة في ساحة السجم»، أو لعدم الوقوف للعد أثناء جلسات القرآن الجماعية، أو أداء الصلاة.