أعلن مصدر مقرب من الفريق النووي الإيراني في فيينا أن ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلتا إلى اتفاق ليحل محل الإطار السابق للمفاوضات. وأضاف المصدر في تصريح لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أن "أهم إنجاز للمفاوضات التي استمرت على مدار يومين هو اعتماد النص الذي تم الاتفاق عليه ليحل محل الجولات السابقة للمفاوضات والإطار السابق لها".وذكرت الوكالة أنه من المقرر أن يتم إصدار بيان مشترك في هذا الشأن. وأوضح المصدر أن الجولة القادمة من المفاوضات بين إيران والوكالة ستجرى في الحادي عشر من نوفمبر المقبل في طهران. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم قالت امس إن الجمهورية الإسلامية تأمل أن تسهم التوجهات الجديدة في دعم مسيرة التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ودفعها إلى الأمام. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن أفخم القول إنه جرت في حكومة الرئيس حسن روحاني بعض الدراسات حول المفاوضات النووية ساهمت في اعتماد إيران لتوجه جديد في المفاوضات. وأوضحت أن الجمهورية الإسلامية تأمل في أن تسهم هذه التوجهات في تعزيز مسيرة التعاون بين إيران والوكالة الدولية ودفعها إلى الأمام وفي نفس الوقت ترد على الأسئلة وتبدد الغموض وتسهم في إقرار المزيد من التعاون والتعاطي الإيجابي بين إيران والوكالة. كما أعربت عن أمل بلادها أن تسهم المقترحات التي تم تقديمها للوكالة حول كيفية استمرار المفاوضات بينهما في التوصل إلى نتائج طيبة. وكانت المفاوضات قد استؤنفت صباح امس في فيينا بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل. ووصل السفير الايراني لدى وكالة الطاقة الذرية رضا نجفي صباح امس الى مقر الوكالة في فيينا لمواصلة المفاوضات التي بدأت بعد ظهر الاثنين خلال الاجتماع الثاني عشر من نوعه بين مفاوضي الوكالة وطهران. ولم تحرز الاجتماعات العشرة الاولى بين مطلع 2012 ومايو 2013 أي تقدم يذكر لكن الوكالة وصفت الاجتماع الاخير الذي عقد في 27 سبتمبر بانه "بناء جداً". وكان كبير المفاوضين الايرانيين حول الملف النووي عباس عراقجي أكد بعد اجتماع مع المدير العام للوكالة يوكيا امانو بعد ظهر الاثنين أن اللقاء "كان "مفيدا جدا وبناء". وقال "لدي امل في ان نتوصل الى نتيجة جيدة". وقبل اجتماع امس قال عراقجي "نعتقد ان الوقت حان لتبني نهج جديد بهدف معالجة القضايا بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية". واعتبر امانو ان المفاوضات تشكل "فرصة بالغة الأهمية"، موضحا ان "من الأهمية بمكان بالنسبة الينا جميعا ان نحقق تقدماً ملموساً". ولم يشأ امانو الادلاء بتصريح بعد الاجتماع. وبهذه المناسبة قال حسن آصفري أمين سر لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إن طهران رفعت مستوى مفاوضاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتوصل إلى نتائج سريعة بشأن برنامجها النووي السلمي. وقال آصفري في تصريح لقناة "العالم" الإيرانية الناطقة بالعربية إن إيران أوفدت إلى فيينا مساعد وزير الخارجية عضو الوفد النووي الإيراني المفاوض عباس عراقجي لإجراء مفاوضات مع يوكيا امانو مدير عام الوكالة حول برنامجها النووي، موضحا أن "موضوع البرنامج النووي الإيراني مطروح منذ عشر سنوات، ولذلك لا نتوقع أن ينتهي في ليلة وضحاها". في هذه الأثناء اجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين مكالمة هاتفية بحثا خلالها بصورة خاصة الملف النووي الايراني، بحسب ما اعلن البيت الابيض. واوضح البيت الابيض في بيان مقتضب ان اوباما ونتانياهو ناقشا "التطورات الاخيرة المرتبطة بايران والمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية وملفات اقليمية اخرى" بدون الكشف عن اي تفاصيل حول مضمون المكالمة.