شدد السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري، على «ان لبنان بتعدديته الطائفية والمذهبية والثقافية يقدم نموذجاً رائعاً للعيش المشترك والتفاعل الإيجابي بين المذاهب»، آملاً ب «أن يكون الحوار السبيل الذي يسلكه الجميع في السياسة والأديان من اجل التوصل إلى خلاصات إيجابية تفيد الإنسان والوطن». وكان عسيري يتحدث أمام وفد من رجال الدين يمثلون مختلف المذاهب الإسلامية في لبنان، سلمه «رسالة تقدير» إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمبادرته لإنشاء هيئة للحوار بين المذاهب الإسلامية. وقال عسيري إن المملكة العربية السعودية «حريصة على وحدة المسلمين وعلى الدفاع عن حقوقهم، وإن خادم الحرمين الشريفين لا يوفر فرصة في هذا السبيل، ودعوته الأخيرة في قمة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة إلى حوار بين المذاهب الإسلامية جزء من دعوته إلى حوار عالمي شامل بين الثقافات والحضارات سعى إليه وتم عقد مؤتمرات عديدة من أجل تفعيله وأبرزها مؤتمرا مدريد ونيويورك وزيارته التاريخية للفاتيكان، إضافة إلى مواقفه الدائمة الداعية إلى وحدة المسلمين ونبذ الفتنة وتقريب وجهات النظر بينهم». وشدد على أن «للعلماء دوراً على قدر كبير من الأهمية في تفعيل الحوار وإنجاحه وتقريب الأفكار والنفوس، فالنقاط المشتركة أكثر من أن تحصى، وعليها يجب أن يبنى لتوحيد الصف والرؤية والأهداف». وكان عسيري زار الرئيس السابق للمجلس النيابي حسين الحسيني في منزله، وذكر مكتب الحسيني أن الطرفين عرضا «الأوضاع في لبنان والمنطقة».