مجلس الوزراء في جلسته هذا الأسبوع وبناءً على اقتراح من وزارتي الزراعة والتجارة، قرر الآتي: «أن يوكل إلى وزارة الزراعة كل ما يتعلق بأعمال مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي في الخارج، على أن تعد الوزارة التصور والآليات اللازمة للمرحلة المقبلة لمبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي في الخارج، وترفع إلى مجلس الوزراء للموافقة عليها، خلال مدة لا تتجاوز ستة أشهر من تاريخ صدور القرار». انتهى. ومعلوم أنه سبق الإعلان في عام 2009 عن تأسيس شركة مساهمة قابضة باسم «الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني»، ولا أعلم هل ما زالت في طور التأسيس أم خرجت من هذا الطور؟!. ومن قراءة لعناوين بعض الصحف حول قرار مجلس الوزراء الأخير اتضح أن الكثيرين مثلي لا يعلمون هل فُعّلت المبادرة أم لم تُفعَّل بعدُ؟، إحدى الصحف وضعت العنوان: الآتي: «ستة أشهر لتفعيل مبادرة الملك عبدالله للزراعة في الخارج». وعند البحث وجدت صندوقاً من المفاجآت. صحيفة «الرياض» نشرت في شهر رجب من هذا العام خبراً عن اجتماع لغرفة تجارة الرياض مع أمين المجلس الاقتصادي، كان العنوان: «مطالب بتفعيل مبادرة الملك عبدالله للاستزراع الخارجي» وأشارت في الخبر إلى «ركود» تعاني منه المبادرة، وجاءت المفاجأة في ما نقلته «الرياض» عن أمين المجلس الاقتصادي سعود الصالح حين قال: «مؤكداً معاليه بأن مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي في الخارج هي لإنعاش الاستثمار في السلع الغذائية لدعم السوق العالمية وانعكاس ذلك على الغذاء بشكل عام وليس فقط من أجل حصول المملكة على سلع زراعية رخيصة»!. وهذا يعني أن السعودية لم تعد معنية بدعم السوق العالمية بالطاقة فقط، بل أضيف إليها دعم السوق العالمية بالمنتجات الغذائية!! و «يا جبل ما يهزك ريح». أما المفاجأة الثانية فجاءت من خبر نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» في 27 كانون الثاني (يناير) 2009، وهذا نص الخبر: «استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس، عبدالله زينل، وزير التجارة والصناعة رئيس الفريق الوزاري المكلف بمتابعة مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج، يرافقه رجلا الأعمال السعوديان محمد حسين العمودي، وعبدالله حسن المصري، اللذان يستثمران في إطار المبادرة، بمناسبة وصول أول باكورة إنتاجهما من الرز إلى السعودية.» انتهى الخبر المنشور في يناير 2009. سؤال للإخوة المستهلكين: «أحد منكم شاف ها الرز؟». أريد معرفة نوعه وأين يتوافر؟ وهل هو مزة أم «بشاور زمان» أم المصري الخاص بالسليق؟ www.asuwayed.com @asuwayed