انتقدت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الانسان «ديوان المظالم» تواصل انتهاكات حقوق الانسان في شطري الاراضي الفلسطينية، الضفة الغربية وقطاع غزة، مثل الاعتقال السياسي والتعذيب وغيرهما. وقالت الهيئة في تقريرها الشهري إنها تلقت 19 شكوى تتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة خلال الفترة التي يغطيها التقرير، منها 7 شكاوى في الضفة، و12 شكوى في غزة. وانتقدت حملة الاعتقالات الأخيرة في الضفة التي طاولت العشرات من أنصار حركة «حماس»، وقالت إنها سجلت انتهاكات للحق في إجراءات قانونية عادلة، ويشمل الاعتقال التعسفي والاعتقال على خلفية سياسية. وذكرت انها تلقت الشهر الماضي 15 شكوى في الضفة تناولت عدم صحة إجراءات التوقيف «كون توقيف المشتكين كان إما لأسباب سياسية أو توقيفاً تعسفياً». وفي قطاع غزة، تلقت الهيئة خلال الشهر نفسه 19 شكوى يدعي المواطنون من خلالها عدم صحة إجراءات التوقيف، والاعتقال على خلفية سياسية. وعن الاعتقالات الأخيرة في صفوف أنصار «حماس» في الضفة، قالت الهيئة: «إن حملة الاعتقالات الأخيرة تشكل مساً بحقوق المواطن، واعتداءً على حرياته التي كفلها القانون الأساسي الفلسطيني وقانون الإجراءات الجزائية». وأضافت: «عرض جميع المحتجزين على الجهات القضائية التي قامت بتمديد توقيفهم لمدة 15 يوماً من أجل استكمال التحقيق». وتابعت: «بالنسبة الى عمليات التعذيب وسوء المعاملة، لم تسجل الهيئة إلا حالة واحدة فقط في مركز جنيد في مدينة نابلس، وهي الشبح جلوساً على الكرسي مع تعصيب العينين وتقييد اليدين إلى الخلف».