قال نائب منسق الحرس الثوري الإيراني جمال الدين ابرومند أمس أن اختراق طائرة بلا طيار أجواء إسرائيل أخيراً يكشف ضعف الدفاعات الجوية الإسرائيلية. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن ابرومند قوله إن الواقعة تثبت أن نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي المعروف باسم القبة الحديد «لا يعمل ويحتاج إلى قدرات ضرورية». وعزا الزعم بأن الطائرة بلا طيار هي إيرانية الصنع، إلى «عملية نفسية» إسرائيلية، لكنه لم ينف أو يؤكد هذه المزاعم، وقال: «للنظام الصهيوني أعداء كثيرون». ونظام القبة الحديد الذي شاركت الولاياتالمتحدة في تمويله، يهدف إلى إسقاط الصواريخ القصيرة المدى وليس الطائرات التي تحلق ببطء. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن هذا النظام تمكن من تعقب 80 في المئة من الأهداف التي تعامل معها في آذار (مارس) حين أطلق أكثر من 300 صاروخ وقذيفة هاون على جنوب إسرائيل. وكانت الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أفيتال ليبوفيتش قالت إنه تم رصد الطائرة في بادئ الأمر فوق البحر المتوسط في منطقة قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة «حماس» إلى الغرب من إسرائيل، وبمجرد دخولها المجال الجوي الإسرائيلي رافقتها طائرات تابعة لسلاح الجو وأسقطتها طائرة حربية إسرائيلية فوق غابة في منطقة غير مأهولة قرب الحدود مع الضفة الغربية بعد أن اتجهت شرقاً وقطعت مسافة نحو 56 كيلومتراً عبر صحراء النقب جنوب إسرائيل. وكتبت النائب الإسرائيلية، الناطقة السابقة باسم الجيش ميري رييف في موقع «تويتر» أن الطائرة التي أسقطت كانت «طائرة إيرانية من دون طيار أطلقها حزب الله»، غير أن مسؤولي وزارة الدفاع الإسرائيلية لم يؤكدوا ذلك. ونشر الجيش الإسرائيلي لقطات مصورة بالفيديو مدتها 10 ثوان لما قال إنه عملية اعتراض في الجو السبت، وشوهدت في اللقطات طائرة صغيرة مجهولة قبل لحظات من تدميرها بصاروخ أطلقته طائرة مقاتلة.