ستحوّل «ويسترن يونيون»، الشركة الناشطة في خدمات السداد الدولية والمدرجة في بورصة نيويورك بالرمز WU والشريك العالمي الجديد للدوري الأوروبي لكرة القدم، ومؤسسة «ويسترن يونيون» كلّ تمريرة ناجحة خلال مباريات هذا الموسم إلى تمويل لدعم يوم تعليميّ للشباب في العالم. ويتولى تنفيذ هذه المبادرة، التي أُطلق عليها اسم «باس»، النجم الدولي الفرنسي باتريك فييرا. وتهدف هذه المبادرة إلى تأمين مليون يوم دراسيّ على مدى المواسم الثلاثة المقبلة، وتأتي استكمالاً للعمل الذي بدأته الشركة لدعم التعليم على مستوى العالم. وسيخصص المال ويوزّع على أساس الحاجات التعليميّة وتكاليف كلّ سوق. وأوضح حكمت إرسيك، رئيس «ويسترن يونيون» مديرها التنفيذي، أن «تحويل الأموال بهدف تحسين مستوى الحياة هو صميم عملنا، ويعد التعليم أحد الأسباب الرئيسة التي يرسل عملاؤنا المال من أجله»، لافتاً إلى أنه «وفقاً لليونسكو، هناك 71 مليون طالب ذكيّ ومجتهد غير مسجل في مرحلة التعليم الثانوي أو التعليم المهني، ما يشكل خسارة اقتصادية كبيرة وضياعاً للإمكانات البشرية، إذ أنّ كلّ سنة إضافية من التعليم قد تزيد من الفرص الاقتصاديّة المُحتملة للفرد. ونعتزم من خلال مبادرة «باس» تسخير قوّة كرة القدم لتعزيز الوعي في شأن هذا التحدّي، فضلاً عن تقديم الدعم الفعلي الذي سيحدث فارقاً لدى الشباب ومجتمعاتهم المحلية». وستؤمّن المبادرة تدريب المعلمين وتقديم المنح الدراسية من خلال منظمات غير حكومية لا ربحية، مع تركيز أساسيّ على 11 بلداً، هي البرازيل والصين وكولومبيا وجامايكا والمكسيك والمغرب ونيجيريا والسنغال ورومانيا وروسيا وتركيا. واعتبر فييرا أن كرة القدم يمكن أن تساعد في تفجير طاقات الشباب. وأضاف: «إننا في أفريقيا لا نستخدم كرة القدم الاستخدام الصحيح أحياناً. ومن هذا المنطلق، أود أن أشارك في هذا المشروع الذي يجمع بين كرة القدم والتعليم. فقد كانت كرة القدم بطاقة عبوري إلى النجاح، لكن بالنسبة إلى الغالبية الساحقة فإنّ تعليم الشباب هو المفتاح الذي يتيح لهم تحقيق كل ما يتمنوه. ولذلك أعتزم دعم الحملة التي سيستفيد منها طلاب ومعلمون ومدارس في العالم، خصوصاً المناطق الأكثر حاجة، مثل السنغال، موطني الأصلي حيث ولدتُ». ومن خلال الجمهور العالمي للدوري الأوروبي، سيحظى مشجعو كرة القدم من أفريقيا والأميركتَين وآسيا وأوروبا بفرصة المشاركة في دعم تمويل الصندوق هذا الموسم، من خلال مجموعة آليات عبر شبكات الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية الإلكترونيّة. وأشار ديفيد تايلور، الرئيس التنفيذي لقطاع فعاليات الدوري الأوروبي لكرة القدم، إلى أنه «فضلاً عن كونها تبثّ إلى شريحة واسعة من الهواة والمشجعين في أكثر من 200 بلد، تشكّل كرة القدم الأوروبيّة طموح لاعبين كثر في العالم، إذ شارك في الموسم الماضي للدوري الأوروبي لاعبون يمثّلون 113 بلداً». وزاد: «من خلال مبادرة باس ستتاح لعدد كبير منهم فرصة مساعدة مجتمعاتهم بما يتخطى الإثارة والترفيه التي تتجسد على أرض الملعب».