ا ف ب - واصل الأعضاء ال15 في مجلس الأمن الدولي مشاوراتهم في شأن إصدار بيان تعليقاً على الحادث الحدودي بين سورية وتركيا، مع ابداء موسكو تحفظات عن مشروع بيان وفق بعض المصادر الديبلوماسية. وكان متوقعا ان تتم الموافقة على النص صباح الخميس، لكن تحفظات صدرت من موسكو وفق ما اوضح السفير البريطاني لدى الاممالمتحدة مارك ليال غرانت للصحافيين من دون ان يحدد ماهية الموقف الروسي. ومشروع البيان يدين "باشد العبارات" اطلاق قذائف سورية على تركيا، معتبرا ان هذا الامر "يشكل تهديدا خطيرا للسلم والامن الدوليين". وقال ديبلوماسي أن موسكو تريد الغاء هذه الإشارة الى السلم والأمن واقترحت "تعديلات من شأنها إضعاف النص وغير مقبولة" لدى الغربيين. واجتمع خبراء يمثلون الدول ال15 الأعضاء في محاولة للتوصل الى تسوية. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في وقت سابق "نرى من الاهمية بمكان ان يتبنى مجلس الامن مقاربة متوازنة تستند الى الوقائع الفعلية". وكان لافروف دعا دمشق الى أن تعلن رسمياً أن ما جرى "حادث مأساوي". واعلنت انقرة لاحقاً أن الحكومة السورية قدمت اعتذاراً لما جرى. واعتبر السفير الألماني لدى المنظمة الدولية بيتر فيتيغ أن "من المهم أن يتحرك المجلس في شكل مسؤول وموحد لتجنب" أي تصعيد، مذكراً بأن الحكومة الألمانية "دانت اطلاق القذائف السورية ودعت في الوقت نفسه الى ضبط النفس من جانب كل الاطراف". واثناء دخولها قاعة المجلس، اكتفت السفيرة الاميركية سوزان رايس بالقول رداً على أسئلة الصحافيين أن المجلس "سيعمل" على إصدار بيان. ووجهت تركيا رسالة الى مجلس الأمن للشكوى من الهجوم الذي شهدته حدودها مع سورية وأدى الى مقتل خمسة مدنيين اتراك. وفي رسالة بعث بها السفير التركي في الاممالمتحدة ارتوغول اباكان الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وسفير غواتيمالا غيرت روزنتال الذي تترأس بلاده المجلس في تشرين الاول/اكتوبر، وصفت تركيا الحادث بانه "عمل عدواني من سوريا على تركيا".