كشفت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) أمس، عن توجيه خطاب لوزارة الصحة حول تدني مستوى الخدمات الصحية بمحافظة القنفذة، وتأخر المواعيد بمستشفى القنفذة العام، وعدم توافر بعض التخصصات الطبية الدقيقة، مما حدا بالأهالي للسفر للعلاج خارج المحافظة، مطالبة بالتحقيق في أسباب وجود المخالفات والملاحظات المشار إليها، وتحديد المسؤول عنها ومحاسبته. وأوضح مصدر مسؤول في مكافحة الفساد أن الهيئة كلفت أحد منسوبيها بالوقوف على وضع المستشفى ورصد الواقع، إذ تبين لها عدم توافر بعض التخصصات الطبية الدقيقة في المستشفى، مثل جراحة المخ والأعصاب، وقلة عدد الأطباء في تخصصات أخرى، مع كثرة المراجعين لها، مثل تخصص العيون، والجلدية، والباطنية. وقال المصدر إن الهيئة لاحظت وجود أدوية مخدرة (أمبولات كاملة) بصيدلية المستشفى منتهية الصلاحية منذ أكثر من سبعة أشهر، وأخرى باق على انتهائها أقل من ثلاثة أشهر، كما لاحظت عدم توافر بعض الأدوية منذ أكثر من تسعة أشهر ،مضيفاً أن الأدوية تم وضعها بالصيدلية بشكل عشوائي ومن دون ترتيب، وأن التكييف داخل الصيدلية لا يعمل بكفاءة، وهو ما يؤثر سلباً على وضع الأدوية وصلاحيتها. وبين المصدر أن إمداد صيدلية المستشفى بالأدوية يتم عن طريق مسؤول المستودع، إذ لوحظ وجود أدوية بالمستودع غير مسجلة بكرت الصنف، مما أدى إلى إبلاغ الصيدلية بعدم توافر الأدوية عند طلبها، ونتج ذلك من قيام المرضى بشرائها من خارج المستشفى على رغم توافرها بالمستودع. وأفاد بأن مكتب المواعيد بالعيادات الخارجية لا يعطي مواعيد إلا بعد صلاة الظهر، فضلاً عن طول المدة التي تعطى لهم لتاريخ الموعد القادم الذي يتجاوز شهرين في بعض العيادات، منوهاً بتعطل جهاز التكييف في صالة الاستقبال بمبنى إدارة المستشفى، وصالات انتظار الرجال، والممرات بين عيادات مركز طب الأسنان، الذي يفتقر إلى التهوية أيضاً، كما هي حال بعض ممرات المستشفى. وزاد «فضلاً عن أنه لا يوجد سوى جهاز واحد لخلط الصفائح الدموية بالبنك، إذ يتم جمع الصفائح المفحوصة وغير المفحوصة به، كما لوحظ ترك أدوات وأجهزة التنظيف في الممرات، وبالقرب من غرفة الأشعة، كما لوحظ تعطل التكييف في صالة الاستقبال بمبنى إدارة المستشفى، وصالات انتظار الرجال».