حمل رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون على من منعه من دخول كنيسة سيدة ايليج خلال زيارته منطقة جبيل خلال عطلة الأسبوع المنصرم (من خلال تحرك احتجاجي لمناصري «القوات اللبنانية») قائلاً إن الأمر «لم يحصل في أيام التتر ولا المغول»، آسفاً للقول انه لم يتم تنسيق الزيارة «لأنني لم اكن اعلم أن ملكية سيدة ايليج انتقلت إلى «القوات اللبنانية». وشدد عون في كلامه بعد الاجتماع الأسبوعي للتكتل في مقره أمس، على أنه «في الميثاق لا تقطع أي طريق على أي لبناني ولا أي سياسي يستطيع أن يحجز منطقة له مهما كان حجمه وإذا كان في السلطة او خارجها». وإذ اعتبر ما حصل «يخدمه سياسياً»، عبر عن قلقه من «السلوك المسيحي». وأمل ب «ألا يتكرر ما حصل وخصوصاً على يد الآباء». وسأل عن مشاريع قوانين مرفوعة إلى المجلس النيابي ولم يبت بها، مثل مشروع تملك الأجانب «الذي قدمناه منذ 5 سنوات؟» وأين الكتائب وأين القوات والذين يقولون إن بكركي غطاؤنا؟ أين القانون الذي وضعوه؟ احس بأن هناك عرقلة مقصودة، وماذا عن مصير فصل النيابة عن الوزارة؟ ولماذا رفضوه وهم زمرة نيابية تريد احتكار التمثيل النيابي لأنهم يريدون توريث أبنائهم». وسأل عن مصير مشروع ضمان الشيخوخة وقال: «كان وزير العمل في حينه بطرس حرب طلب درسه ولم نعرف مصيره منذ 5 سنوات، وطمأننا وزير العمل الآن أن هناك لجنة تدرسه».كما سأل عن مشروع استعادة الجنسية ومشروع استيراد المازوت الأخضر، في أي درج هو نائم؟ إنها أعمال قرصنة، هناك سمسرة عليه وإلا لماذا يخبأ؟، يا ريت الحكم دكتاتوري كان عمل خير للشعب، احسن من النظرة الهمجية للأمور العامة». وشدد على ان «للاقتراض سقفاً، وأين الهبات والقروض التي يجب ان تدخل الى موارد الخزينة؟». وقال: «الهبات لا يجوز ان تذهب الى حسابات خاصة، صوتنا سيكون عالياً بل صار لنا حق التشهير بالمخالفين وتسميتهم». وقيل له ان الاعتراض في ايليج كان على زيارته مدافن الشهداء وليس الكنيسة «وعلى كلام غير لائق صدر بحقهم من قبل احد وزرائك، (جبران) باسيل فرد قائلاً: «عندما يكون الواحد مسكوناً بروح عدائية وعنده حقد دفين لا يستطيع رؤية الحقيقة، يخترع خبرية ليبرر رذالته على الناس، الأهالي ليسوا أهل الشهداء، الشهداء هم من الشمال وغالبيتهم نقلت رفاتهم إلى الشمال، ووقعوا قبل خصام سنة 1990». وعن استنكار كتلة «المستقبل» في بيانها الذي تزامن مع حديث عون، الاعتداء الذي تعرض إليه في صيدا، قال عون: «نوع من الاعتراف بالواقع لأنهم كانوا شككوا وهذا غير صحيح». وعما إذا تبلغ من «حزب الله» موقفه عن مشروع القانون الأرثوذكسي، قال: «عندما يطرح نرى». وشدد على وجوب تحديد المسيحيين «للأخطار المحدقة بنا، ساعتئذ نحقق الإصلاح والتغيير وإذا لم نستطع اطلب من الجميع ألا يحدثني عن وحدة المسيحيين، وإذا اتفقنا أو لم نتفق حول الانتخابات عمرنا لا نتفق، لنتفق على الأخطار والإصلاح، وهذا الأساس، لا نريد عظات احد، لا يطرحون إلا الأشياء السلبية بهدف الدخول في سجال لا نريد السجال معهم». وعن المشروع الأرثوذكسي، قال: «اطلبوا ممن يدير الجلسة طرحه على التصويت، نائب رئيس المجلس صديق «القوات» هو يدير الجلسات».