القنوات الفضائية تتسابق لنقل المباريات والدوريات العالمية، وتحرص كل قناة على الانفراد بحصة كبيرة من الكعكة الرياضية، وقناتنا الرياضية ذات التمويل الحكومي وجدت نفسها في سباق مثير ل «الفورملا» وهي لم تتعلم «الحبو» بعد..!! قناتنا الرياضية الرسمية لم تنجح في نقل النشاط المحلي وتحسن إدارة برامجه، فكيف لنا أن نطالبها بنقل فعاليات دولية..؟! نحتار في تأمل قناتنا وما ينقصها، فهي تملك صلاحيات لا يستهان بها وتتلقى دعماً مباشراً من نائب وزير الإعلام الأمير تركي بن سلطان شخصياً، ومع ذلك فإن العاملين لا ينفذون المطلوب منهم كما يجب وبالتالي تغيب النتائج، إذ كانت مباريات دورينا على قنوات ال «ART» والجزيرة وأبوظبي وال «لاين سبورت» أكثر إثارة وأجمل، من خلال معلقين ومحللين ومراسلين وبرامج ما بعد وبرامج ما قبل، بل وساهمت في صنع كفاءات إعلامية رياضية شابة نفرح بها. منذ العام الماضي انفردت القناة الرياضية بنقل الدوري السعودي وملحقاته لوحدها دون شريك، وشهدنا أخطاء كثيرة وخلقنا الأعذار تلو الأعذار، وقلنا إنها البداية وما يكتنفها، لكن هذا العام الأخطاء أكثر مما كانت عليه العام الماضي، فلا كاميرات ولا إخراج، بل ويغيب الصوت والصورة في «عز» المباراة، ونشهد مباراة أخرى بين القناة والشركة الناقلة للدوري في الاتهامات والتبريرات، إضافة إلى ذلك نشهد «سرقات» في وضح النهار لمباريات «القناة الرياضية» من قبل قنوات عدة والقناة تلتزم الصمت والحقوق ضائعة، وهؤلاء لم يسرقوا إلا لأنهم علموا أن الحساب لن يطولهم ! غير ما نعانيه من سوء مستوى وثقافات المعلقين هذه الموسم بالذات، واضطر الكثير لمتابعة المباراة دون صوت، وتمنوا لو كانت خاصية لسماع صوت الجماهير فقط..! وبعد هذا كله، نتساءل: ماذا استفادت القناة الرياضية من النقل الحصري..؟ هل ازدادت حصة الإعلانات فيها..؟ وهل تطورت استديوهاتها وبرامجها..؟ وهل تمت صناعة كوادر إعلامية جديدة..؟ الأسئلة كثيرة والإجابات مؤلمة أكثر..!! فالقناة الرياضية تحتاج لاستقلالية تامة ولاحترافية كاملة ولمتخصصين وليس لأصدقاء «استراحات» وسفر و«شلل» تقدم أي شيء وتأخذ كل شيء..! المشكلات أن عقد دوري «زين» سيمتد للعام المقبل، ما يعني تراكم الخسائر ورفع الضغط على الجماهير أكثر. [email protected]