يرى الإعلامي خالد السعيد أن عمله في قناة ART الزعيم كان مغامرة، ووصف التجربة بغير الناجحة، وعبر عن ندمه عليها، وقال السعيد في تصريح خاص بالشرق: « عند عملك في قناة نادي فأنت ستصبح محسوباً على هذا النادي، وسيبقى هذا الانطباع عند الجماهير ولن يزول بمرور الأيام، وحتى لو رغبت في الانضمام لقناة أخرى، ستجد تلك القناة حرجاً في استقطابك، لأنك أصبحت محسوبا على ناد معين، وبالتالي أنت غير مقبول من جماهير الأندية الأخرى «، ويؤكد السعيد أن التجربة لم تكن ناجحة، خاصةً أن القناة وبحسب تعبيره لم تقدم جديدا بل كانت مجرد نقل للمباريات، ولم يكن هناك برامج متعوب عليها، ولم يكن هناك صوت للجمهور، حيث كان من المفترض أن تكون القناة عليه، فالقناة كانت صوتاً للمسؤول ولم تكن صوتاً للجمهور . وأوضح السعيد أنه قبل بهذه المغامرة لسببين، الأول لأنه كان من المعجبين بشخصية رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ورأى أن عمله في قناة ART الزعيم سيقربه أكثر من الأمير عبدالرحمن، حيث يمكنه ذلك القرب من الاستفادة من الأمير، حيث يقول السعيد: « أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد مدرسة بحد ذاته، فإذا حدثك تستفيد من كلامه، وإذا وجهك تستفيد من توجيهاته، وحتى في عمله وإدارته هناك استفادة منه « ، والسبب الثاني حسب السعيد هو أنه يرغب تجربة العمل في القنوات الخاصة بعد أن جرب العمل في القنوات الحكومية، ويصف السعيد ذلك بقوله: « عادةً يكون العمل في القنوات الخاصة فيه احترافية أكثر، ذهبت لكي أكسب تجربة جديدة، لكنني وللأسف وجدت أنه ليس هناك جديد أو اختلاف بين الرياضية السعودية وال ART ، فلم أستفد من هذه الناحية « .ويقول السعيد: « المقارنة بين الإعلام الحكومي والإعلام الخاص مقارنة ظالمة، فالمفروض مقارنة قناة حكومية بقناة حكومية، ومقارنة قناة خاصة بقناة خاصة، والسبب هو اختلاف الأهداف، عادةً القناة الحكومية تقدم للمشاهد ما يحتاجه وليس ما يرغبه، والقناة الخاصة تقدم للمشاهد ما يرغبه وليس ما يحتاجه، لأن القناة الخاصة ترغب بالعائد المادي «، وبحكم تجربته في القناتين، يرى خالد السعيد أنه لم يكن هناك تفوق في ال ART من الناحية التقنية على الموجود في السعودية الرياضية، حيث الفنيين والمصورين والمخرجين هم أنفسهم الموجودين في الرياضية السعودية، ولم يكن هناك شيء جديد في ال ART إلا الحصرية في النقل فقط .ويضيف السعيد : « يبدو أن حصرية نقل الدوري السعودي على القناة الرياضية السعودية قد أحبط الكثير من القنوات الخاصة، وأظهر هذا الأمر ضعفاً في الإعداد والإدارة لدى تلك القنوات، لأن الاعتماد على نقل مباريات الدوري السعودي وربطه بالنجاح هذا غير صحيح «، حيث يؤكد السعيد أن النجاح قد يأتي بتغطية الدوري السعودي من جانب آخر، من مناقشة قضاياه وعرض مباريات قديمة وأرقام في الدوري، وليس شرطاً أن تنقل المباريات، ويرى السعيد أن القناة الرياضية السعودية بالرغم من النقد الذي وجه لها في البداية، إلا أن ما يقدم الآن عمل جبار بمقاييس النقل التلفزيوني، والنقل يتحسن من جولة لأخرى، ولو تمت مقارنتها بقناة حكومية أخرى سيظهر الفرق . وعن اقتصار ظهوره في الاستوديوهات التحليلية فقط، يوضح خالد السعيد السبب قائلاً: « هذا الشيء لم أقرره أنا، بل إدارة القناة الرياضية هي من قررت ذلك، حيث يعتقدون بما أن القناة هي الناقل الحصري للدوري السعودي، فبالتالي المشاهد السعودي لن يشاهد المباريات إلا على القناة الرياضية السعودية، فالإدارة حسب ما ذكروا لي حريصة أن تظهر الاستوديوهات التحليلية بأفضل صورة لها، فلذلك حرصت الإدارة على انتقاء أصحاب الخبرة، فوجدت نفسي مختاراً لتقديم الاستديوهات التحليلية «، ويشدد السعيد على حرصه على الظهور مستقبلاً في برنامج أسبوعي مستقل، حيث أوضح أن هناك فكرة برنامج أسبوعي يبحثها مع غانم القحطاني، منتج الدوري السعودي في القناة الرياضية، وإن شاء الله ترى الفكرة ويرى البرنامج النور .