أكد المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، أن اختيار مَنْ يتولون المناصب القيادية في الإدارات والأقسام في «تربية الشرقية»، يتم «بالنظام، ويتوافق مع اختيار الكفء المناسب، بنسبة مئة في المئة». وقال: «إن هناك خططاً وضعت لاختيار الكفاءات المناسبة لشغل هذه المناصب بعيداً عن الشخصنة والمحسوبيات». فيما كشف مكتب التربية والتعليم في الخبر عن عجز في وكلاء المدارس، «يفوق 40 وكيلاً». وعلق المديرس، خلال تدشين لقاء القيادات التربوية التعليمية، على قرار مجلس الوزراء، بإنشاء هيئة لتقويم جودة التعليم العام، بأنه «قرار سيسهم في الحكم على جودة العمل. كما سيساعدنا على تطوير الأداء في إداراتنا كافة، خصوصاً أن المملكة تسير نحو التحوّل إلى «مجتمع المعرفة» بحلول العام 2020»، معتبراً اللقاء «فرصة للتطوير والتحسين المستمر، الذي تسعى إلى تحقيقه الوزارة بالشراكة مع الشرائح كافة». ودعا المشاركون في اللقاء، الذي استضافه مكتب التربية في الخبر، أمس، إلى «العمل بحوسبة التقارير الدورية وقوائم التحقق، وتفعيلها كوسيلة للتواصل بين المدرسة ومكاتب وإدارة التربية، إضافة إلى نشر وتوظيف مهارات القرن ال21، لدى المعلمين والطلبة والمجتمع المحلي، وصولاً إلى «مجتمع المعرفة». وبرزت خلال اللقاء، الذي حضره أكثر من 120 من مديري المدارس، والمشرفين التربويين في الخبر، ورؤساء الأقسام والإدارات في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، مطالبة بالعمل على «توجيه البرامج والأساليب الإشرافية، لتمكين المعلمين من تطبيق استراتيجيات التعلم النشط، والعمل على أن تكون غرفة الصف الدراسي مصدراً لتوجيه بوصلة العمل التربوي». كما أوصى اللقاء باعتماد «استراتيجيات التقويم متعدد الأوجه، وتحقيق المزيد من التكاملية الفاعلة مع المعلمين؛ لتطوير الأداء بعد تحويل الوحدات (المدارس، ومكاتب وإدارة التربية والتعليم)، إلى منظمات متعلمة، وكذلك تفعيل المواثيق المهنية، وترسيخ ثقافة التميز». وشهد اللقاء استعراض مشغلين تربويين، الأول عن «التقارير الدورية وقوائم الانتظار»، والثاني عن «مهارات القرن ال21»، إضافة إلى عرض تجربتين «مميزتين» من الميدان التربوي، الأولى من مدارس الظهران الأهلية، والثانية حصول المعلم محمد الهندي، على جائزة «الأداء المتميز». كما شهد اللقاء استعراض تجربة مكتب التربية والتعليم في الخبر، في سدّ احتياج الوكلاء للمدارس. وقدم مدير المكتب الدكتور سامي العتيبي، شرحاً عن التجربة، مبيناً أنه تم «الشروع في إعداد خطة لتأهيل الوكلاء في المدارس أثناء تواجدهم على رأس العمل، كمعلمين، وذلك لسدّ الاحتياج في القيادات الإدارية، وشغل منصب «وكيل» في المدارس، وذلك بالتعاون مع مديري المدارس في اختيار مَنْ تنطبق عليهم الشروط وإلحاقه بدورات تأهيلية». وقال العتيبي: «إن عجز الوكلاء في القطاع يفوق 40 وكيلاً. وجرى تنبيه المدارس التي لديها العجز بآلية مناسبة لتسديده وفق الضوابط المتبعة في مثل هذه الحالات»، متوقعاً أن تحقق هذه الخطة اكتفاء ذاتياً بحلول العام الدراسي المقبل.