يسعى فريق النصر إلى التحرك مجدداً نحو مراكز المقدمة، عندما يستضيف نظيره الوحدة مساء اليوم في ختام منافسات الجولة ال8 من دوري زين السعودي. النصر يحتكم على 10 نقاط في المركز الخامس، ويتطلع مدربه الجديد الاوروغوياني كارينيو إلى تأكيد صحوة فريقه بعد أن حقق فوزاً صعباً أمام هجر في مباراته الأخيرة، والجماهير الصفراء تنتظر مشاهدة فريقها بثوب مختلف تماماً عما كان عليه تحت قيادة المدرب السابق الكولومبي ماتورانا، ومتى ما أحسن كارينيو التعامل مع قدرات لاعبيه فلن تكون مهمته صعبة في إضافة ثلاث نقاط جديدة إلى الرصيد النصراوي، إذ يمتلك قوة هجومية ضاربة في خط المقدمة بوجود محمد السهلاوي والإكوادوري أيوفي، فالأول يجيد الوصول إلى مرمى الخصم من أقصر الطرق، فيما يتحرك الثاني بإيجابية عالية جداً، وعلى رغم غيابه عن التهديف، إلا أنه لاعب مهم جداً في المنظومة الصفراء وقادر على منح زملائه مساحات أوسع بين دفاعات الخصوم. النصر يقدم مستويات أكثر من جيدة على أرض الميدان، إلا أن النتائج دائماً ما تكون مخيبة لأنصاره، فالأخطاء الدفاعية المتكررة تسببت في العديد من الخسائر التي كانت تبدو غير مستحقة عطفاً على أداء الفريق طوال ال90 دقيقة، والجماهير تعول على عودة الأوزبكي شوكت الشيء الكثير لمساندة محمد عيد في مهمته الصعبة في متوسط الدفاع للذود عن المرمى الأصفر، وتحرير ظهيري الجنب من القيود الدفاعية، ومنحهما فرصة المساندة الهجومية، في ظل الحصون الدفاعية المنتظرة للضيوف. إبراهيم غالب وشايع شراحيلي يحملان على عاتقهما مسؤولية كبيرة للقيام بالشق الدفاعي والهجومي، في ظل تواضع ما يقدمه عبده عطيف والأرجنتيني مانسو في منتصف الميدان، ومتى ما اكتملت جهوزية المصري حسني عبدربه، فلن يجد النصر أية صعوبة في الهيمنة على مناطق المناورة، فالمصري صاحب إمكانات عالية جداً وخبرة عريضة. وعلى الضفة الأخرى، يحاول مدرب الوحدة التونسي وجدي الصيد جاهداً وضع حد لسلسلة الخسائر المتتالية، إذ خسر الفريق 6 مباريات على التوالي بعد أن حقق التعادل أمام الاتفاق في الجولة الأولى، ما جعله يقبع في ذيل الترتيب، وبات المرشح الأول للعودة من حيث أتى، ولا تزال الخطوط الحمراء تواصل المستويات الهزيلة من مباراة إلى أخرى، واعتاد اللاعبون على الخروج صفر اليدين من كل مباراة، وافتقد الفريق إلى عنصر المحترف الأجنبي المؤثر، إلى جانب غياب لاعبي الخبرة، ما أحدث فوصى تامة في الخطوط كافة. لم تجد محاولات المدرب وجدي الصيد في المباريات الأخيرة بعد أن تسلم المهمة خلفاً للمقال المصري بشير عبدالصمد، وعلى رغم اجتهادات عبدالخالق برناوي وماجد هزاني وسلمان المؤشر ومهند عسيري، إلا أن النتائج تزداد سوءاً من مباراة إلى أخرى، ومتى ما واصل «فرسان مكة» المستويات ذاتها فلن يكون له أي نصيب من مواجهة الليلة، خصوصاً أن الفريق الخصم يتحصن بالأرض والجمهور ويتفوق عتاد وعدة، ولن يلتفت المدرب التونسي لغير الأسلوب الدفاعي من أول صافرة لعله يخرج بنقطة التعادل.