يدخل دوري زين السعودي مساء اليوم الجولة الثالثة عشرة، إذ يستضيف القادسية نظيره الاتحاد، فيما يحل الحزم ضيفاً على الأهلي، وفي المواجهة الثالثة يلتقي الفتح والرائد على ملعب الأول.القادسية - الاتحاد يحاول أصحاب الأرض الاستفادة من أوضاع الضيوف والظفر بنتيجة إيجابية تساعدهم في رحلة الهروب من معمعة الهبوط، إذ يقف الفريق في المركز قبل الأخير بسبع نقاط وتحسّن الأداء الفني للاعبين في الجولات السابقة، ودائماً ما يكون الأسلوب الأمثل للمدرب القدساوي إغلاق المناطق الخلفية بأحكام انطلاقاً من منتصف الميدان، إذ لا يوجد مهاجم صريح فكل اللاعبين لهم مهام دفاعية، فيما يتحرك خلف الهجمة أخوان الياس ومن خلفه مبارك الأسمري، فيما يوجد عبده حكمي على محور الارتكاز ويتراجع كثيراً للمساندة الدفاعية، ويشكل في معظم الأحيان مدافعاً خامساً في حال هجمة الخصم، ويظل المهاجم الشاب ناصر السلمي هو الورقة الرابحة الوحيدة على دكة الاحتياط. أما الفريق الاتحادي فيدخل المباراة ب19 نقطة في المركز الثالث، وبجراح عميقة جداً بعد سلسلة التفريط في النقاط ما صعّب مهمة المنافسة على انتزاع الصدارة، ولا مجال أمام المدرب الأرجنتيني كالديرون ولاعبيه سوى الفوز ولا شيء غيره، بغض النظر عن حسابات المنافسة على المركز الأول، كون الجماهير الاتحادية لن تقبل غير الفوز مقروناً بأداء فني مقنع ، وعلى رغم القوة الجبارة للخطوط الصفراء إلا أن الهوية الفنية غائبة كما هي حال الروح المعنوية للاعبين، ومتى ما لعب نجوم «العميد» وفق إمكاناتهم الحقيقية فلن تكون مهمتهم صعبة في العودة بكامل نقاط المواجهة، ويعتمد المدرب الاتحادي في المقام الأول على تحركات محمد نور صحاب المجهود السخي، كما أن المغربي هشام أبوشروان تنتظر منه الجماهير الشيء الكثير بعد تراجع مستواه في الآونة الأخيرة. الأهلي – الحزم مواجهة صعبة على كلا الطرفين، فالأهلي يدخل المباراة ب15 نقطة في المركز الرابع، ويتطلع إلى تأكيد صحوته الفنية والعودة إلى ساحة الانتصارات والتمسك أيضاً في المركز الرابع، وتعاني الخطوط الخضراء من تأرجح في الأداء من مباراة إلى أخرى، بل وأحياناً من شوط إلى آخر، ما جعل جماهيره دائماً قلقة حتى آخر صافرة في المباراة، ولا شك في أن عودة مالك معاذ دعمت القوة الهجومية كثيراً، كما أن خبرة الأرجنتينيين سباستيان وتوليدو ترجح الكفة الخضراء في عدد من المناسبات. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الحزم ب 12 نقطة في المركز الثامن، ويمني الضيوف النفس بالعودة بأفضل النتائج لزيادة الرصيد النقاطي وتثبيت الأقدام في مراكز الدفء، وبالتمسك بفرصة المنافسة على المقعد الرابع في سلم الترتيب، ويعد أحمد مناور أبرز الغائبين بسبب حصوله على البطاقة الحمراء في المواجهة الأخيرة أمام النصر، ويمتاز لاعبو الحزم بالحماسة والقتالية طوال شوطي المباراة. الفتح - الرائد يتطلع الفتح إلى مواصلة مشوار تأكيد أحقية البقاء بين الكبار بعد أن حقق أفضل النتائج على الإطلاق في الجولات السابقة واستحق على إثرها الحصان المركز الخامس ب14 نقطة، ويعتمد المدرب التونسي فتحي الجبال على الهجوم المرتد مستفيداً من سرعة الهداف أحمد أبوعبيد والشاب أحمد الحضرمي. أما الرائد متذيل الترتيب بست نقاط، فأوضاعه بدأت تزداد صعوبة، ولن يلتفت مدربه إلى أي حسابات غير الفوز ولا شيء غيره، وأي نتيجة خلاف ذلك ستصعب من مهمة الرائد في حجز مقعد بين الكبار في الموسم المقبل.