حصلت الحكومة اليمنية على تعهدات مالية إضافية بلغت 1.4 بليون دولار من الدول والمنظمات المانحة في «مؤتمر أصدقاء اليمن» في نيويورك الذي عُقد أول من أمس، لتضاف إلى تعهدات مالية سابقة في الرياض بلغت 6.4 بليون دولار. ولفتت مصادر اقتصادية يمنية إلى أن الكويت تعهدت تقديم 500 مليون دولار مساعدات وقروض ميسرة للمساهمة في تمويل المشاريع الإنمائية المحددة في برنامج الاستقرار المرحلي بين عامي 2012 و2014، فيما تعهدت قطر تقديم مبلغ مماثل لدعم الجوانب الإنسانية. وأضافت أن إيطاليا تعهدت تقديم مساعدات إضافية تبلغ 45 مليون دولار لدعم برامج «اليونيسيف» الهادفة إلى التخفيف من حدة تردي الأوضاع الإنسانية ودعم الأمن الغذائي، كما أعلنت هولندا التزامها تقديم مساعدات إضافية إلى جانب المبلغ الذي تعهدت به خلال مؤتمر الرياض والبالغ 100 مليون دولار. وأعلن صندوق النقد الدولي تخصيص 120 مليون دولار لدعم عملية الاستقرار السياسي والاقتصادي في اليمن عبر برنامج استقرار اقتصادي أُعد بالتعاون مع الحكومة اليمنية، فيما أعلنت الإمارات التزامها تقديم 150 مليون دولار مساعدات إضافية، إلى جانب مواصلة تقديم الدعم اللازم لتنفيذ مشاريع إنمائية في إطار المخصصات المالية المحددة لهذه المشاريع والبالغة 304 ملايين دولار. ووعدت فرنسا ب80 مليون دولار لدعم اليمن خلال المرحلة الانتقالية، إلى جانب 1.5 مليون دولار لتعزيز الاستقرار السياسي وقدرات اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء. وأعلنت استراليا عن المساهمة بخمسة ملايين دولار لدعم مشاريع الأمن الغذائي، والدنمارك 10 ملايين دولار سنوياً لدعم إطار المحاسبة والمساءلة المتبادلة بين اليمن ومجتمع المانحين. وحضّ البيان الختامي للاجتماع صندوق النقد الدولي على الاستمرار في تقديم الدعم اللازم لاستقرار الاقتصاد الكلي اليمني، والذي يشمل النظر في برنامج للدعم الموسع، مُرحّباً بالتقدم في مجال التسهيلات الائتمانية السريعة في اليمن، كما ناشد المجتمع الدولي تسريع المساهمة في توفير التمويل الإضافي لتنفيذ خطة النداء الموحد الهادف إلى تقديم مساعدات غذائية عاجلة. وأكد ضرورة أن تُحضّر الأممالمتحدة خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2013 لمواجهة الحاجات الإنسانية الشديدة في اليمن، وتطوير التنسيق القائم مع الحكومة والهادف إلى بناء قدرات إيصال المساعدات الإنسانية ووسائل تنسيق الجهود في المجال الإنساني. ورحب البيان بقرب انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية، مشيراً إلى أن مجموعة أصدقاء اليمن اتفقت على الاستمرار في دعم اليمن لتنشيط الاقتصاد وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر الهادف إلى إيجاد فرص عمل للشباب. وكانت تعهدات المانحين في مؤتمر الرياض بداية الشهر الجاري تجاوزت 6.4 بليون دولار، نصفها من السعودية.