عاد مساء امس، الى بيروت المواطن اللبناني عوض ابراهيم الذي أطلقته المجموعة السورية التي خطفته مع آخرين منذ 4 اشهر في منطقة حلب، وحطت الطائرة المدنية التي أقلته مع ضابطين لبنانيين في مطار رفيق الحريري الدولي. وكان الضابطان اللبنانيان من الامن العام وقوى الامن الداخلي اللذين ارسلهما وزير الداخلية مروان شربل الى تركيا، تسلّما ابراهيم من السلطات التركية في مقر السفارة اللبنانية في انقرة. وانتقلا برفقته جواً من أنقرة الى اسطنبولفبيروت. واستبق ابراهيم وصوله الى بيروت بتوجيه تحية عبر «سكايب» من تركيا «الى كل الذين يشاهدونه»، قائلاً: «لا اصدق متى اصل الى عائلتي والى لبنان». وقال: «عوملنا كضيوف»، مجدداً وجهة نظر رئيس المجموعة السورية الخاطفة «أبو ابراهيم» بالطلب من الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله اعتذاراً للشعب السوري لكي يطلق المخطوفين التسعة الآخرين». وأشار الى ان المخطوفين لا يتابعون الإعلام، انما حين يطلق سراح احدهم يسمح «ابو ابراهيم» للآخرين بمشاهدة الحدث تلفزيونياً. وجدد السفير التركي لدى لبنان إينان أوزلديز التزام حكومته قضية اللبنانيين في سورية، مشيراً في تصريح الى ان «القضية معقدة جداً وتركيا منذ البداية وظفت كل طاقاتها في الضغط ليبقى اللبنانيون بصحة وعافية، ولتساهم في تحرير إخواننا اللبنانيين». وفي الردود على اطلاق المخطوف الثاني والإبقاء على 9 آخرين، دعا المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في اجتماع استثنائي برئاسة نائب رئيس المجلس الشيخ عبد الأمير قبلان، إلى «الاسراع في إطلاق سراح الزوار اللبنانيين الأبرياء المخطوفين في سورية». ورأى «أن حل الأزمة السورية لا يتم إلا بالجلوس إلى طاولة الحوار بين الفرقاء»، وجدد دعوته «إلى وقف التحاور بالسلاح الذي لا نتيجة له سوى المزيد من النزف الداخلي»، مشيداً ب «الجهود المبذولة من أجل حل الأزمة عبر الحوار». وفي السياق، تمنى عضو «هيئة العلماء المسلمين» الشيخ سالم الرافعي في حديث إذاعي على نصرالله «أن يعيد النظر في موقفه من الثورة السورية لأن الشعب السوري شعب مظلوم كما ثورة الحسين ولا يجوز التفريق بين المتماثلين»، مشيراً الى «أن الهيئة لا تزال تسعى لإطلاق سراح بقية المخطوفين»، لكنه استبعد زيارة قريبة له الى تركيا. وفي السياق، قتل المواطن اللبناني عبدالله مراد (45 سنة)، وأصيب شقيقه ممدوح، من بلدة حام على الحدود الشرقية للسلسلة الشرقية، بإطلاق رصاص من الجانب السوري فجر أمس، أثناء تنقلهما بين بلدتي حام وطفيل الحدوديتين. ونقل ممدوح الذي أصيب بجروح خطيرة إلى مستشفى «دار الأمل» الجامعي في بعلبك للمعالجة.