تساءل الاعلام البريطاني في الساعات الاخيرة عما اذا فتح الباب مجدداً امام عودة مدافع مانشستر يونايتد ريو فرديناند الى المنتخب الانكليزي بعد اعلان قائد تشلسي جون تيري اعتزاله اللعب مع «الاسود الثلاثة». وكان تيري اعلن الاحد اعتزاله اللعب مع المنتخب الانكليزي، معتبراً ان الاتحاد المحلي للعبة وضعه في موقع «لا يحتمل» بعد ان قرر الاخير مواصلة تحقيقاته في تهمة العنصرية الموجهة الى مدافع تشلسي على رغم ان القضاء قرر تبرئته من هذه التهمة في تموز (يوليو) الماضي. وجاء اعلان تيري عشية جلسة الاستماع المخصصة للبحث في تهمة توجيهه اهانات عنصرية لمدافع كوينز بارك رينجرز انطان فرديناند، شقيق ريو، في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي. واعتبر الكثيرون ان استبعاد ريو فرديناند عن نهائيات كأس اوروبا الاخيرة جاء تجنبا لاي توتر محتمل في معسكر «الاسود الثلاثة» او اي اصطدام بين مدافع مانشستر وتيري، الا ان مدرب المنتخب روي هودغسون اكد في اكثر من مناسبة ان «اسبابا رياضية» دفعته لاتخاذ قرار استبعاد فرديناند الذي يعاني منذ فترة طويلة من الاصابات. واكد مصدر في الاتحاد الانكليزي لموقع «اي اس بي ان» ان قرار الاعتماد على فرديناند مجدداً يعود حصراً الى هودغسون، وذلك في وقت تتحدث فيه وسائل الاعلام المحلية عن احتمال عودة مدافع مانشستر الى المنتخب اعتباراً من المباراة المقبلة التي تجمع الاخير بسان مارينو الشهر المقبل في تصفيات مونديال البرازيل 2014. وتتحدث وسائل الاعلام البريطانية عن رغبة فرديناند بالعودة الى المنتخب وبانه ينتظر التطورات، لكن يبقى الانتظار لمعرفة قرار هودغسون الذي سيتسبب بضجة كبيرة في حال قرر الاعتماد مجدداً على مدافع مانشستر لكن هذا الامر سيؤكد انه استبعد الاخير عن كأس اوروبا لتجنب اي اشكال مع تيري وليس لاسباب رياضية، علماً بأن فرضية تجنب المواجهة مع تيري اكثر ارجحية من الاسباب الرياضية خصوصاً ان خلف المدرب الايطالي فابيو كابيلو تجاهل لاعب مانشستر واستدعى مدافع ليفربول مارتن كيلي بعد انسحاب غاري كايهيل بسبب الاصابة على رغم ان الاول لا يتمتع بالخبرة الكافية. وسبق لفرديناند (33 عاماً) ان اشار الى انه استسلم لفكرة انتهاء مسيرته الدولية بعد استبعاده عن تشكيلة المنتخب لكأس اوروبا، وهو قال حينها: «بامكانكم القول ان المنتخب الانكليزي قد انتهى بالنسبة لي. فاذا لم يتم استدعائي الان، خصوصاً في ظل الاصابات (كايهيل قبل كأس اوروبا)، فمن المستبعد ان يتم استدعائي مجدداً». واضاف فرديناند (81 مباراة دولية): «لطالما قلت باني لن اعتزل اللعب دولياً حتى اتوقف عن اللعب تماماً، وهذا الامر ما زال قائما. سابقى رهن الطلب»، رافضاً الاعتذار عن التصاريح الغاضبة التي ادلى بها بعد تجاهله من هودغسون، قائلاً: «اذا لم تشعر بالخيبة جراء بقائك في المنزل في حين ان بلادك تشارك في بطولة من هذا النوع، فحينها هناك مشكلة لانك لن تكون لاعبا محترفا. انا امارس هذه اللعبة لكي احقق اكبر قدر من الانجازات. انا اتقاضى الاموال لكي افوز والخسارة تثير حفيظتي. اريد ان العب في المباريات الكبرى والفوز بالالقاب الكبرى. فاذا كان هذا الامر جريمة فانا مجرم». ويبقى قرار عودة فرديناند الى المنتخب مرتبطا بهودغسون بحسب مصدر الاتحاد الانكليزي الذي اكد ان لا شيء يقف حائلاً من دون عودة لاعب «الشياطين الحمر» الى صفوف المنتخب. يذكر ان جلسة الاستماع التي خصصها الاتحاد للبحث في قضية تيري والتي تمتد لثلاثة ايام بدأت امس إذ قدم انطوان فرديناند شهادته حول ما حصل في تلك المباراة التي خسرها تشلسي في 23 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي. وقد يطلب الاتحاد من السلطات تزويده بسجل الهاتف المحمول الخاص بتيري للتأكد اذا كان الاخير اتصل فعلاً وكما يقول بفرديناند بعد المباراة من اجل الاعتذار عما بدر منه تجاه الاخير.