كشفت صحيفة "صن أون صندي" أمس الأحد أن رجل الدين المصري مصطفى كمال مصطفى، المعروف ب (أبو حمزة المصري)، حصل على جواز سفر بريطاني جديد وهو في السجن قبل أن تتم مصادرته. وقالت الصحيفة أن طلب (أبو حمزة) الحصول على جواز سفر جديد تمت المصادقة عليه دون التشاور مع وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي، والتي تسعى للحصول على موافقة قضائية لتسليمه إلى الولاياتالمتحدة بتهم على علاقة بالإرهاب. وأضافت أن جواز السفر الجديد أُرسل إلى (أبو حمزة)، البالغ من العمر 53 عاماً، في سجن بلمارش الذي يتمتع بإجراءات أمنية مشددة في جنوب شرق العاصمة البريطانية لندن، قبل أن تتم مصادرته. وأشارت الصحيفة إلى أن مصدراً في الحكومة البريطانية اعترف بأن "التصديق على طلب الحصول على جواز سفر لشخص من هذا النوع يمثل إحراجا وعجزاً من قبل الجهات المعنية". وأضاف المصدر أن مدير سجن بلمارش صادر جواز سفر (أبو حمزة) الجديد حين علم بالأمر وأبلغ دائرة الجوازات والهوية بالأمر وقام بإعادة جواز السفر لها. وقالت "صن أون صندي" إن متحدثاً باسم دائرة الجوازات والهوية أكد إصدار جواز سفر ل(أبو حمزة المصري) دون إجراء أي تشاور مع وزيرة الداخلية، لكنه أصرّ على أن هذا الإجراء لم يخل بالقواعد المتبعة. وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان صادقت الشهر الماضي على تسليم (أبو حمزة) وأربعة آخرين إلى الولاياتالمتحدة بتهم على علاقة بالإرهاب، وتنتظر الحكومة البريطانية الموافقة النهائية من المحكمة لتسليمه إلى الولاياتالمتحدة. ويقضي أبو حمزة المصري، الأمام السابق لمسجد فينزبوري بارك في شمال لندن، عقوبة بالسجن سبع سنوات أصدرتها بحقه محكمة بريطانية في فبراير 2006 بعد أن أدانته بسلسلة من تهم التحريض على الكراهية العرقية والقتل.