قال مسؤولون أميركيون ان الهجوم على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي بليبيا، الذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي و3 موظفين آخرين، شكل صفعة قوية لجهود وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" في جمع المعلومات الاستخباراتية في وقت تتزايد فيه حدة انعدام الاستقرار في ذلك البلد. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته ان الهجوم "كان خسارة استخباراتية كارثية". يذكر أن القنصلية الأميركية في بنغازي تعرّضت لهجوم خلال تظاهرة غاضبة احتجاجاً على الفيلم المسيء للإسلام، ما أدّى الى مقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز، و3 أميركيين آخرين. كما نقلت عن أحد المحللين قوله ان المنطقة التي وقع فيها الهجوم، هي مجتمع سلفي يشهد انتفاضة كبيرة، والنقاش يدور بين تيار قابل للاندماج السياسي وآخر يميل أكثر نحو التسلح ويعارض الديموقراطية. واعترف مسؤولون أميركيون كبار بالانتكاسة الاستخباراتية لكنهم أصروا على ان المعلومات تجمع من خلال مخبرين منتشرين على الأرض، والأنظمة التي ترصد الاتصالات الإلكترونية مثل المحادثات الخلوية والصور التي تلتقطها الأقمار الاصطناعية. وقالوا ان "الولاياتالمتحدة لا تعيش حالة من العمى في ما يتعلق ببنغازي وشرق ليبيا". ورفض متحدثون باسم "سي آي إيه" ووزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض التعليق على الموضوع.