توالت تهاني الزعماء والقادة والدول والسفراء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز والشعب السعودي أمس بمناسبة الذكرى ال82 لليوم الوطني للمملكة. ورفعت الحكومة الألمانية التهاني بهذه المناسبة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده ولشعب المملكة. وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفين زايبرت في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية أن المملكة تعد شريكاً استراتيجياً مهماً لألمانيا وأن «استقرارها هو استقرار للعالم أجمع»، مشيراً إلى أن حكومة بلاده تشارك المملكة حكومةً وشعباً بهذا الاحتفاء. كما قدم وزير الخارجية الأسترالي السناتور بوب كار التهنئة لخادم الحرمين الشريفين ونائبه الأمير سلمان بن عبدالعزيز بهذه المناسبة، مشيداً بالمكانة القيادية المهمة التي تتمتع بها المملكة على المستويات الدولية. ونوه بالدور الذي تقوم به المملكة على صعيد إنتاج الطاقة في العالم والخبرات التي تتمتع بها في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، معرباً عن أمله بزيادة التعاون في مجال الطاقة بين البلدين. وأكد أن الروابط الإنسانية التي يرتبط بها شعب البلدين من خلال وجود العدد الكبير من الطلاب الذين يدرسون في جامعات ومعاهد أستراليا، إضافة إلى آلاف المواطنين السعوديين الذي يقصدون أستراليا للسياحة، مبيناً أن هناك نحو 6 آلاف أسترالي يعيشون ويعملون حالياً في المملكة، إضافة إلى آلاف من الحجاج الأستراليين المسلمين الذين يقصدون المملكة سنوياً لأداء فريضة الحج. وشدد السناتور كار على الالتزام المشترك والقوي بين البلدين تجاه تعزيز السلام والاستقرار العالمي، لافتًا إلى التعاون الوثيق بين البلدين في مجموعة الدول العشرين والدخول في الحوار المنتظم حول التطورات الأمنية الإقليمية ولا سيما في القضايا المتعلقة بالأزمة السورية. كما هنأ سفير الولاياتالمتحدة الأميركية لدى المملكة جيمس سميث باسمه ونيابة عن حكومة وشعب الولاياتالمتحدة الأميركية خادم الحرمين الشريفين ونائبه وشعب المملكة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني. وأكد السفير سميث في كلمة له بهذه المناسبة أن الولاياتالمتحدة الأميركية تثمن كثيراً للمملكة كونها «صديقاً وحليفاً وثيقاً». ونوه إلى التعاون الذي يربط البلدين منذ عقود عدة، وقال: «تفخر الولاياتالمتحدة بالتعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التجارة والتعليم والعلوم والتقنية والصحة، ويشمل ذلك زيادة الوعي بمخاطر سرطان الثدي والمساعدة في الحفاظ على صحة الحجيج، من بين صور تعاون أخرى». وأضاف: «إننا نشاطر المملكة هدف توفير فرص جديدة لجميع السعوديين، بمن فيهم المرأة السعودية والشباب، ويبدو ذلك واضحاً في عملنا معاً، من خلال المنظمات الدولية والمساعدات الإنسانية التي تقدمها بلدانا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مساعدة عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين ودعم الحكومة الجديدة في اليمن». وأشاد بمبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ودعمه الثابت للاستثمار في الشباب السعودي من خلال برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي، الذي تم في إطاره إرسال أكثر من 100 ألف من الطلبة السعوديين للدراسة في الخارج، «ويشرفنا أن أكثر من نصف هؤلاء الطلاب اختاروا الدراسة في الولاياتالمتحدة، حيث يتلقى هؤلاء الطلاب تعليماً ممتازاً، ليعودوا به لبلدهم مؤهلين، لنقلها إلى آفاق جديدة على الساحة الدولية. كما أشاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين لمبادرات عدة على الصعيدين المحلي والدولي، من تأسيسه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وغير ذلك من مبادرات تشجع على الاعتدال والتسامح في المملكة وفي خارجها، إذ وطدت تلك المبادرات الإيجابية وحدة المملكة ووضعت البلاد والمنطقة على مسار نحو مستقبل أكثر قوةً وأكثر ازدهاراً وأكثر أمناً. وشدد على التزام الولاياتالمتحدة بتوسيع وتعميق شراكتها مع المملكة في السنوات المقبلة، متمنياً لجميع السعوديين يوماً وطنياً سعيداً وآمناً.