يبدأ معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد اليوم الأحد زيارة رسمية إلى مملكة اتحاد ماليزيا تلبية لدعوة من معالي رئيس البرلمان الماليزي أمين الدين حاج موليا. وكان معالي رئيس مجلس الشورى قد اختتم زيارة رسمية لدولة استراليا استمرت عدة أيام تلبية لدعوة من رئيس البرلمان الاسترالي. وقد أشاد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى استراليا حسن طلعت ناظر بنجاح زيارة معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد والوفد المرافق له إلى استراليا مؤكدا دورها الإيجابي في تعزيز علاقة التعاون البرلماني والشراكة الايجابية القائمة بين البلدين الصديقين في جميع المجالات. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "إن الزيارة شكلت محطة إيجابية وتاريخية للعلاقة المتنامية بين المملكة واستراليا" مشيراً إلى عمق وشمولية المحادثات التي أجراها معالي رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له مع المسؤولين الاستراليين وقال "إن الاهتمام والترحاب الودي اللافت الذي حظيت به الزيارة من أرفع المستويات البرلمانية والسياسية الاسترالية التي شملت كبار الوزراء في الحكومة الاسترالية ورئيسي مجلس النواب والشيوخ في البرلمان الاسترالي الفيدرالي ورئيس وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الاسترالية وغيرهم من كبار المسؤولين في الدولة الاسترالية عكست عمق ومتانة وقوة العلاقات الاسترالية السعودية والاحترام والتقدير الذي تتمتع بها قيادة المملكة لدى الشعب والحكومة الاسترالية". وأشار إلى عبارات الترحيب وأجواء الإشادة التي لمسها معاليه وأعضاء الوفد من المسؤولين خلال الزيارة التي أشادت بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التاريخية لتكريس الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات من أجل السلام من خلال دعوته لمؤتمر حوار الأديان الذي انعقد مؤخراً في الأممالمتحدة وبمبادرة القيادة السعودية لمعالجة عدد من القضايا والتحديات الدولية المهمة الراهنة، منها تنظيم منتدى الطاقة العالمي في جدة في يونيو الماضي التي شاركت به استراليا بوفد رفيع المستوى برئاسة وزير الطاقة الاسترالي. وأوضح السفير ناظر أن الزيارة كانت نموذجاً للحيوية التي اتسمت بها العلاقات السعودية الاسترالية خلال الفترة الأخيرة ولتنامي علاقة الشراكة الاقتصادية والتجارية الثنائية القائمة بين البلدين ، مشيراً إلى الزيادة الكبرى في أعداد المبتعثين السعوديين التي بلغت أعدادهم مايقارب الثمانية آلاف طالب مبتعث يتلقون تعليمهم في الجامعات والمعاهد الاسترالية، كما بين الارتفاع الملحوظ في الميزان التجاري بين المملكة واستراليا الذي بلغ خلال عامي 2008/2007م ما يقارب ال( 3.2) مليارات دولار كما بلغ عدد مشاريع الشركات المشتركة بين البلدين واحدا وعشرين مشروعا جملة رؤوس أموالها (207) ملايين دولار كما تعتبر المملكة العربية السعودية السوق الرئيسية للمنتجات الاسترالية في منطقة الخليج والشرق الأوسط خاصة في مجال السيارات، والصناعات الدقيقة ومنتجات الألبان والأغنام.