في ليلة وحداوية خالصة سادت فيها لغة الصراحة، تعاهد الوحداويون من أعضاء شرف وإدارة وجهازين فني وإداري ولاعبين على طي صفحات الماضي، وفتح صفحة أمل جديدة، بحثاً عن إنقاذ النادي من محنته الحالية، وإبعاده عن مراكز المؤخرة التي يقبع فيها، وذلك عن طريق تحقيق النتائج الإيجابية وحصد النقاط في الجولات المقبلة. وأكد أمين العاصمة المقدسة ونائب رئيس اللجنة العليا لتطوير النادي الدكتور أسامة البار أن الفرسان سيقدمون صورتهم المعروفة عنهم، وسيعيدون فريقهم إلى وضعه الطبيعي في سلم الترتيب في دوري زين السعودي. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها البار إلى نادي الوحدة، إذ التقى بإدارة النادي والجهازين الفني والإداري واللاعبين في صالة كبار الزوار والضيوف، وشدد في بداية كلمته التي ألقاها أمام رئيس وأعضاء اللجنة العليا لتطوير النادي وأعضاء الشرف مع مجلس الإدارة على أهمية التعاون والوقوف جنباً إلى جنب، واعداً بتقديم الدعم المادي والمعنوي للنادي عموماً والفريق الكروي خصوصاً، لتجاوز هذه المرحلة الصعبة حتى يعود الفرسان إلى مكانهم المعهود، ويظهروا بالمستوى المأمول في المباريات المقبلة، وقال: «نأمل بأن يتحسن الأداء بوصول المدرب الجديد وجدي الصيد، وأن يرتفع مستوى الفريق، كي نصل إلى المستوى المنشود بعون الله ثم بجهود اللاعبين، وأن نضع حداً للخسائر المتوالية التي عصفت بالوحدة في الدوري، وأتمنى من أبنائي اللاعبين أن يدركوا أهمية المرحلة الحالية، وصعوبة اللقاءات المقبلة، وأن يبذلوا كل ما يستطيعون من أجل رسم البسمة على شفاه جماهيرهم الوفية بدءاً من لقاء الاتحاد المقبل في جدة». وأعلن البار للجماهير الوحداوية تقديم عدد من أعضاء الشرف وأعضاء مجلس الإدارة دعماً مادياً لأنشطة النادي المختلفة، إذ قال: «أعلن عن انضمام مساعد الزويهري لعضوية مجلس الإدارة وتكفله بفريق كرة اليد بجانب تقديمه لخمسين ألف ريال عن كل فوز للفريق الكروي الأول، وتكفل حاتم اللحياني بفريق كرة السلة، وتبني عادل الجابري مسؤولية الألعاب الفردية، وتكفل وليد المالكي بفريق الطائرة، كما أعلن عن تبرع بكر فوال بمبلغ 300 ألف ريال، بجانب تقديم مناحي الدعجاني مبلغ 100 ألف ريال للاعبين حال فوزهم على فريق الاتحاد». وقدم رئيس النادي علي داود الشكر لأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار والحضور على تشريفهم للنادي ودعمهم له مادياً ومعنوياً، موضحاً أن وقوف أعضاء اللجنة العليا وأعضاء الشرف مع ناديهم العريق ليس بالأمر المستغرب، خصوصاً أنهم بذلوا الكثير في سبيل نهضة الرياضة في مكةالمكرمة، مشدداً على أن أوضاع النادي لا تخفى على أحد، خصوصاً حاجة اللاعبين للدعم المعنوي المستمر من خلال هذه المناسبات فضلاً عن الدعم المادي، إذ تكفلت الإدارة بالانتظام في دفع المرتبات وتسوية الحقوق كافة. وقال داود: «تعرض النادي لحملة إعلامية شرسة تستهدف النيل من الفريق وبث روح اليأس بين لاعبيه، بخاصة أنها أتت من أناس لم يقدموا للنادي أي دعم يذكر مادياً أو معنوياً، بينما يحرص من يقف مع النادي بجهده وماله وتبرعاته السخية على الصمت لأنه على دراية بالأوضاع التي يعيشها النادي وضرورة المرحلة التي تتطلب التكاتف والتعاون من الجميع». من جانبه، أعرب المدرب التونسي وجدي الصيد عن أمله بأن يحقق الفريق الكروي الأول نتائج مرضية للجماهير الوحداوية من خلال تفعيل الانضباط التكتيكي ورفع الروح المعنوية للاعبين، مؤكداً أنه سيبذل جهده بالتكامل مع الجميع للخروج بالفريق من أزمته الراهنة.