أوضحت مصادر موثوقة ل «الحياة» أن التحقيقات في مساهمات «سوا» كشفت عن أن أكثر من 500 مليون ريال في القضية كان يتم تداولها بين المشغلين للمساهمات قبل صلاة الفجر، مبينة أن المحكمة طلبت من الجهات المختصة التحري والمتابعة والبحث عن أموال تزيد عن دخل عدد من المتهمين في القضية. وأفادت بأن ملايين الريالات كانت تنقل عبر صناديق ورقية (كراتين) تستخدم لحفظ البيض، الشاي، الأحذية، إضافة إلى استخدامها (أكياس الزبالة) في حفظ الأموال. وقالت إن أحد المتهمين اعترف بنقله 30 حقيبة ممتلئة بالملايين، و12 كيس بلاستيك، و10 كراتين بيض، إذ يتسع كل كرتون ل16 مليون ريال، وإن الأموال كان يتم تداولها يدوياً. وأكدت أن مساهمات «سوا» شهدت تطورات كثيرة حتى تم القبض على المتهم الرئيس في القضية، مشيرة إلى أنه تم تسجيل تهديدات واحتجازات وخلافات انتهت في جلسات صلح عقدت في استراحات تابعة للمتهمين، إضافة إلى تبادل للتهم في المجلس الشرعي. يذكر أن التطورات في ملف مساهمات «سوا»، جاءت بعد الحكم على المتهم الرئيس في القضية بالسجن20 عاماً، وجلده ألف جلدة متفرقة للحق العام، في وقت سلمت المحكمة الجزائية 50 صكاً شرعياً لمتورطين في قضية «مساهمات سوا» بينهم عدد من رؤساء المجموعات، بعد صدور الحكم ضد المتهم الرئيس الجهني. ولم يحدد حتى الآن موعد زمني لإنهاء مسلسل إحالة ملف المشكلة (الذي يتكون من 12 حقيبة مملوءة بأوراق رصد أحداثها التي كشفت تفاصيلها التحقيقات في ما يتعلق بجمع المتهم أموالاً تتجاوز 1.3 بليون ريال، وكيفية اختفائها)، إلى المحكمة الشرعية لبدء المحاكمة من جديد، أو استكمالها من حيث انتهى القاضي السابق الذي انتقل إلى محكمة الاستئناف.