ابدى مجلس محافظة الانبار امتعاضه من قرار الحكومة العراقية بمنع الشباب السوريين (من 13 الى 50 سنة) من الدخول الى الاراضي العراقية، بعد اعلان افتتاح منفذ القائم الحدودي امام العائلات النازحة من سورية ، فيما اخترقت طائرتان سوريتان نوع "ميغ" الاجواء العراقية أمس "الاربعاء" وقصفت اهدافا داخل الاراضي السورية. واكد مصدر في قيادة حرس الحدود في الانبار في اتصال مع "الحياة" ان "اشتباكات خفيفة جرت عشية اعلان اعادة افتتاح منفذ القائم امام النازحين من سورية مع بعض المسلحين السوريين اسفرت عن مقتل قيادي سوري في القاعدة واعتقال شخصين آخرين احدهما سعودي الجنسية". واضاف المصدر "تم تشديد الاجراءات الامنية عند منفذ القائم والمناطق المحاذية لها بهدف منع تسلل المسلحين الى الاراضي العراقية". واضاف "اتوقع اغلاق منفذ القائم مرة اخرى اذا ما تكررت الخروق الامنية للاراضي او الاجواء العراقية من قبل سورية". وكانت الحكومة االمركزية اعلنت مساء اول من امس "الثلثاء" عن إعادة افتتاح منفذ القائم لاستقبال اللاجئين السوريين، مؤكدة أن القرار استثنى الشباب. وقال عضو مجلس محافظة الانبار خميس العلواني في تصريح الى "الحياة" ان "قرار منع دخول الشباب السوريين الذين يصطحبون عائلاتهم الى العراق يحتاج الى اعادة النظر اذ لايخدم العملية الانسانية ولايفيد الاسر الهاربة من الاقتتال العسكري هناك". وتابع العلواني ان "الوضع في المدن السورية يمكن وصفه بالكارثي وهذا يتطلب من دول جوار سورية وتحديدا العراق اتخاذ تدابير عاجلة لاستيعاب اكبر عدد من العائلات النازحة لا تحديد فئات عمرية معينة". واستدرك "كلنا يعلم ان الوضع الامني في البلاد مازال هشا لكن هذا لايمنع من استقبال اللاجئين وايوائهم في المخيمات التي شيدت لهذا الغرض". واشار الى ان "اغلب وجهاء محافظة الانبار تكفلوا عددا كبيرا من العائلات النازحة وامنو لهم مساكن في بعض مدن المحافظة مقابل بدلات ايجار يتحملها الوجهاء انفسهم". واشار "اعتقد ان قرار تحديد اعمار النازحين المسموح لهم بدخول الالراضي العراقية سيعاد النظر به وتعديله بما يسهم في التخفيف عن كاهل تلك العائلات". من جهته اكد مصدر في بلدة القائم ل"الحياة" ان "قوة عسكرية قادمة من بغداد تسلمت ادارة منفذ القائم ومنعت دخول الشباب الذين تزيد اعمارهم عن 13 سنة وتقل عن الخمسين". ولفت المصدر الى ان "القوة العسكرية المشرفة على منفذ القائم تسمح بمرور 100 اسرة يوميا فقط بذريعة تسهيل اجراءات نقلهم الى المخيمات المخصصة لهم بسهولة". وتابع المصدر "قرار منع دخول الشباب مع عائلاتهم الى الاراضي العراقية جاء على خلفية دخول بعض عناصر الجيش الحر وبعض عناصر تنظيم القاعدة الى الاراضي العراقية برفقة عائلاتهم ومن ثم الى بعض مناطق جانب الكرخ في بغداد ، الامر الذي شكل مصدر قلق للحكومة وسط التحديات الامنية التي تشهدها البلاد". من جهته اكد عضو لجنة استقبال النازحين السوريين محمد الدليمي في تصريحات امس إن "قرار الحكومة العراقية بمنع الشباب من الدخول إلى العراق أثار سخطا واستياء واسعا بين الأسر السورية".