كشف زعيم «صحوة العراق» الشيخ احمد أبو ريشة عن «موافقة الحكومة على ذهاب اللاجئين السوريين إلى أي مكان في العراق بكفالة مواطن عراقي»، مؤكداً اتخاذ الاستعدادات اللازمة لاستقبال 100 ألف لاجئ، وسط إطلاق حملة للتضامن مع اللاجئين السوريين. وعزا أبو ريشة في تصريح إلى «الحياة» إسكان النازحين السوريين في المدارس في مدينة القائم الحدودية إلى «المخاوف من أن يكونوا مخترقين من تنظيم القاعدة المدعوم من النظام السوري». وقال إن «مخابرات النظام السوري كانت تسهل دخول عناصر القاعدة إلى الأنبار وكل مناطق العراق وهي التي تدير العمليات الإرهابية في البلاد». وأضاف أن «إسكان اللاجئين السوريين في المدارس هو للتأكد من عدم اختراقهم من مخابرات النظام السوري أو تنظيم القاعدة، لمنع عودته إلى الأنبار»، لافتاً إلى «موافقة الحكومة على نقل العائلات السورية إلى مجمع 7 كيلو السكني في مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار، 120 كلم غرب بغداد) والذي يضم 700 شقة سكنية وكان مخصصاً لكبار موظفي الدولة، لكن تم تأجيل توزيعه على الموظفين ونقل العائلات السورية إليه بأمر من الحكومة العراقية». وكشف أن «الحكومة وافقت أيضاً على أن يختار اللاجئون السوريون غير الراغبين في السكن الذي وفرته لهم الحكومة المكان والمدينة التي يريدون السكن فيها شريطة أن يكون لديهم كافل عراقي معروف العنوان»، مبيناً أن «هذه الإجراءات هي لمنع أي خرق من قبل تنظيم القاعدة للاجئين». لكن النائب عن محافظة الأنبار خالد عبدالله العلواني اكد في بيان أن «وضع اللاجئين السوريين يسوء يوماً بعد آخر، خصوصاً وأنهم اليوم يسكنون في غرف وصفوف المدارس في منطقة القائم الحدودية، حيث لا تتوافر الكهرباء ولا الماء ولا الطعام في شهر الصيام»، داعياً الحكومة إلى «الإسراع بحل هذه الأزمة الإنسانية التي لا يمكن أن يقبلها أي مسلم لأخيه المسلم». وانتقد العلواني بشدة «تباطؤ الحكومة العراقية في تسهيل ومساعدة دخول اللاجئين السوريين إلى الأراضي العراقية، والعمل على توفير السكن لهم وباقي مستلزمات الحياة». وذّكر أن «أغلب اللاجئين السوريين لديهم أقارب وأصدقاء داخل العراق، وأمام الحكومة العراقية خياران، إما السماح لهم بالذهاب إلى الأماكن التي يسكن فيها أقاربهم وأصدقاؤهم، أو توفير الخدمات لهم». إلى ذلك أطلقت منظمات مجتمع مدني وشخصيات اجتماعية عراقية حملة «تضامن» مع اللاجئين السوريين. وأعلنت «اللجنة التحضيرية للحملة رفضها ما سمته «صمت العالم وتواطؤه إزاء سياسات الإبادة والقمع والقتل التي تمارسها عصابة الأسد ضد الشعب السوري الأعزل».