وعد محافظ الأنبار بتذليل الإجراءات المعقدة التي واجهت اللاجئين السوريين في العراق خلال يومين، مؤكداً أن لجاناً مختصة ستدقق في هويات الوافدين عبر المنافذ الحدودية. وأكد محافظ الأنبار قاسم عبد في اتصال مع «الحياة» أن «الإجراءات المعقدة التي تؤخر دخول اللاجئين إلى العراق ستنتهي في غضون اليومين المقبلين، بعد الاتفاق والتنسيق مع مكتب القائد العام للقوات المسلحة ووزارة الداخلية وجهاز الاستخبارات لتشكيل فريق عمل يدقق في المستمسكات الثبوتية ومطابقتها مع قوائم المطلوبين أو المعروفين لدينا بأنهم مجرمون خطرون أو ينتمون إلى تنظيمات إرهابية». وأشار إلى أن «عمل اللجنة مستمر طوال 24 ساعة بنظام الوجبات لتأمين دخول أكبر عدد من اللاجئين في وقت قياسي». وأوضح أن «الروتين المتبع الآن يؤخر قوافل اللاجئين ساعات طويلة ما ينعكس سلباً على وضعهم الصحي والنفسي وأعتقد بأن الإجراءات الجدية ستخفف الأعباء عنهم». ولفت إلى أن «أكثر من 1800 لاجئ يقيمون الآن في المخيم الذي يبعد 3 كلم عن مركز مدينة القائم، علماً أن القدرة الاستيعابية للمخيم تتجاوز 5 آلاف بخدمات بسيطة على أمل الارتقاء بها، بما يتناسب ومتطلبات عائلات النازحين خلال الأسبوع المقبل حيث استنفرت كل الدوائر لتوفير منظومات مياه الشرب والصرف الصحي والتيار الكهربائي فضلاً عن تزويد المخيم مبردات هواء تعمل بالطاقة الشمسية والأخيرة هيأتها عشائر الأنبار الذين هبوا لإغاثة أشقائهم». وزاد أن «اللاجئين السوريين يدخلون الأراضي العراقية من منفذين هما الوليد والبوكمال والأخير يشهد ازدحاماً شديداً حيث تقصده معظم العائلات السورية، علماً أن المحافظة، بالتنسيق مع شيوخ الأنبار وفرت حافلات لنقل النازحين إلى المخيم فيما تطوع بعض وجهاء الأنبار لإيواء تلك العائلات إلى حين استكمال تجهيزات المخيم». وتابع إن «الحكومة شددت على ضرورة استقبال العائلات النازحة وتوفير ملاذات آمنه لها». إلى ذلك أعلنت «كتلة الأحرار» التابعة للتيار الصدري دعمها قرار مجلس محافظة النجف استضافة اللاجئين السوريين، وقال عضو مجلس المحافظة جواد الكرعاوي في تصريحات، إن «كتلة الأحرار تدعم قرار مجلس محافظة النجف وفاء لما قدمته سورية للعراقيين، معتبراً أن التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري تشكل انتهاكاً للمواثيق والأعراف».