داهمت قوى الأمن الكويتية فجر أمس ضاحية بنيد القار في العاصمة تم خلالها ضبط 2136 من مخالفي الإقامة والمطلوبين في قضايا وغالبيتهم من الآسيويين، وقال بيان الوزارة إن الحملة تأتي ضمن خطة شاملة لضبط المخالفين للقانون في الكويت التي تضم نحو 2.5 مليون مقيم يشكلون غالبية إلى جانب الكويتيين البالغ عددهم 1.2 مليون. وتتميز بنيد القار بحضور كبير للجالية الإيرانية وللشيعة الكويتيين إذ فيها عدد من مساجد وحسينيات الطائفة التي تشكل نحو 15 في المئة من المواطنين. وكان نواب وناشطون من المعارضة انتقدوا مراراً الحكومة لإغفالها هذه المنطقة من الرقابة الأمنية ما يُعتقد أنه كان دافعاً للحملة. وكان النائب الشيعي عبدالحميد دشتي رفض «التحريض» على بنيد القار واصفاً إياها بأنها «منطقة المؤمنين» بينما كتب ناشطون على مدى سنوات أن المنطقة أصبحت «معقلاً للنفوذ الإيراني» مطالبين «بعدم المجاملة في أمن الكويت». وجاء في بيان لوزارة الداخلية أنه «استكمالاً للحملات الأمنية المفاجئة التي تشنها أجهزة وزارة الداخلية جرى الإعداد لها بدقة وإحكام لضبط مخالفي القانون والإقامة والمطلوبين انطلقت القوة الأمنية مستهدفة منطقة بنيد القار في محافظة العاصمة ما أسفر عن ضبط 2136 شخصاً منهم صدرت بحقهم أحكام قضائية ومطلوبون على ذمة قضايا أو خالفوا قانون الإقامة والعمل والمشتبه بهم في جرائم السرقات والمخدرات والخمور وغيرها وتم إحالتهم جميعاً إلى الجهات المختصة». لكن بعض النواب شكك أمس بجدية الحملة معتبراً أنها تركزت على الخدم العاملين عند غير كفلائهم ومن انتهت إقامتهم، وقال النائب وليد الطبطبائي عبر حسابه في «تويتر» إن حملة بنيد القار «مسرحية مفبركة» من الداخلية «بدليل الإنذار المسبق قبلها بيوم ثم منع رجال القوات الخاصة من استخدام هواتفهم». ووفق إحصاء رسمي نشر العام الماضي فإن عدد الجالية الإيرانية لا يزيد على 55 ألفاً لكن معارضين قالوا إن هذا الرقم لا يشمل من يدخلون في تأشيرات زيارة موقتة «وهم بعشرات الألوف». وتتهم المعارضة تقليدياً الحكومة بالتساهل مع مظاهر الحضور الإيراني في الكويت وعلاقته بالشيعة الكويتيين وبالميل إلى مجاملة طهران.