تسعى حكومة خادم الحرمين الشريفين لتوفير الخدمات التي تضمن لهذا الشعب كافة حياة كريمة، وقد هيأت السبل كافة لرفع المعاناة ومشقة السفر لمراجعة الإدارات الحكومية وإنهاء المعاملات، ولكن ما الذي يحصل بين فترة وأخرى، ولماذا محافظة الزلفي؟ من الذي جلب خيله ورجله للوقوف ضد اكتمال الخدمات لهذه المحافظة، وهي جديرة بذلك من ناحية عدد السكان والموقع وكثافة الحركة التجارية والزراعية والصناعية، من الذي لم يهدأ له بال حتى يعكر على هذه المحافظة صفوها، ويحرم أبناءها ما وجه به ولاة الأمر من تسهيل أمور المواطنين وتوفير الخدمات كافة لهم؟ نعم، لماذا تم إغلاق فرع بنك التسليف بالمحافظة؟ ولماذا نقل موظفوه وملفات مراجعيه إلى محافظة المجمعة؟ أعتقد أن السبب أن هذا البنك قد فاق في مراجعيه البنوك بالمحافظات المجاورة، ولهذا تم إغلاقه، من الذي وقف ولا يزال ضد مشاريع هذه المحافظة؟ في الماضي القريب حرمنا من خدمات القطار الذي يمر قريباً من هذه المحافظة، وقبله حرمنا من الجامعة التي كانت حلم أهالي المحافظة، والآن أبناؤها تكبدوا مشاق السفر للالتحاق بالجامعات المجاورة، وبعضهم لقي ربه بسبب الحوادث. أين مبنى الأحوال المدنية الجديد، الذي كان مطمع أهالي المحافظة؟ من الذي غيبه وحال دون تنفيذه؟ وتستمر الأسئلة الحائرة من دون أن تجد إجابة. أهالي المحافظة كلهم أمل وتفاؤل بالأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، الذي نعرفه عنهما الجدية والحزم ومتابعة ما يهم المحافظات، وتذليل العقبات والصعاب، وليس لدينا مثقال ذرة من شك في ذلك، فكلنا أمل ورجاء فيهما بعد الله. [email protected]