وفقاً لمحليات (الجزيرة) بتاريخ 29 شعبان 1433ه فقد باشر مكتب الصندوق العقاري بالقريات استقبال المراجعين وتقديم كافة خدمات الاقتراض للمواطنين بالقريات وطبرجل وانتهت بذلك معاناة الجميع من السفر لهذا القرض إلى مدينة سكاكا على بعد حوالي 880 كم ذهاباً وإياباً وبدورنا نهنئ إخواننا بالقريات وما حولها على قيام الصندوق بإنشاء هذا المكتب الضروري بالنسبة لهم ونرجو أن يتبع ذلك افتتاح مكاتب في المدن والمحافظات المحتاجة والتي لا تقل معاناة المواطنين فيها عن معاناة إخوانهم بالقريات، ومنها محافظة الرس التي تعتبر الحاضرة الخدماتية لغرب القصيم بكل ما فيه من المدن الناشئة والقرى المنتشرة في هذا الجزء الواسع والممتد حتى الحدود الإدارية لمنطقة المدينةالمنورة، وإذا تمكَّن الصندوق من توفير هذه المكاتب فإنه يكون بذلك قد قضى على السلبية الوحيدة في تقديم خدماته للمواطنين وأراحهم من مشقة السفر إلى الفروع البعيدة عنهم بمئات الكيلومترات، وفي هذا امتثال لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى كافة المسؤولين بالتيسير على المواطنين والإصغاء إلى شكاويهم ومطالبهم وتلبية احتياجاتهم وهي توجيهات كريمة وصادقة يؤكّد عليها - حفظه الله- مراراً وتكراراً وآخرها ما جاء في كلمته المعبِّرة في حفل تدشين عدد من مشروعات المدن الجامعية، ولا يساورنا شك في حرص مسؤولي الصندوق وأنهم أهل للرفق بالمواطنين والامتثال للتوجيهات السامية وأن اهتمامهم لن يظل محصوراً براحة المواطنين في كبريات المدن، وقد كان اهتمام المسؤولين براحة المواطنين في كافة المدن موجوداً في السابق، حيث كانت جميع إجراءات الاقتراض وصرف الدفعات تتم بواسطة موظف تابع لأحد البنوك لكن في السنوات الأخيرة صارت بعض الإجراءات لا تتم إلا بمراجعة الفرع الوحيد على مستوى المناطق الإدارية وهذا فيه مشقة على المواطنين لأنه يضطرهم إلى السفر من مسافات بعيدة عبر طرق تضج بالحركة وبالحوادث المرورية الخطيرة وكم من مواطن لقي حتفه في مثل هذه المشاوير التي يتطلبها حصول المواطن على الخدمات مركزياً على مستوى المنطقة الإدارية التي يتبعها كما في الصندوق العقاري حالياً. أرجو أن يلتزم المسؤولون بالتوجيهات السامية ويعملوا على تحقيق مطالب المواطنين الموصولة بمختلف الخدمات لأن مسؤوليتهم عن تقديم الخدمة للجميع بيسر وسهولة تتطلب ذلك، وفَّقهم الله. محمد الحزاب الغفيلي