يُعد الشاي ثاني مشروب بعد الماء ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط بل في العالم أيضاً، خصوصاً أنَّ سكان المنطقة العربية يستهلكون كميات عالية من الشاي توازي الكميات المستهلكة في كلٍ من المملكة المتحدة وأرلندا، والتي لديها أعلى معدل استهلاك للفرد في العالم، إذ توازي 3 كيلوغرامات من الشاي للفرد الواحد سنوياً. استعرض هذا الإحصاء وغيره من المعلومات والدراسات، مجموعة كبيرة من أخصائيي التغذية من العديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، كما أنها على أبرز المنافع الصحية التي يقدمها الشاي، وذلك ضمن مؤتمر صحي اشتمل على سلسلة ندوات عقدت أخيراً في جدة. استشاري التغذية العلاجية ونائب رئيس الجمعية السعودية للغذاء والتغذية في السعودية سابقاً الدكتور خالد المدني، أكد خلال استعراضه لأهمية الشاي وفوائده على احتوائه مادة «الفلافونويدز» الموجودة في الشاي والفواكه والخضار، والتي تحمي الجسم عموماً كعنصر طبيعي، إضافة إلى أنه يساعد على على ترطيب الجسم وعدم تعرضه للجفاف. و قام «معهد ليبتون للشاي» بالتوصل إلى مجموعة من الاستنتاجات البارزة والتي قام بدرسها أبرز الأكاديميين الرائدين في هذا المجال؛ وتركزت على الآثار الايجابية للشاي الأسود ودوره الفعال على زيادة القدرة على التركيز والتنبه لتكشف الدراسات الأولية أنَّ شرب بضع أكواب من الشاي يومياً يزيد التنبّه ويساعد على المحافظة على النشاط خلال النهار. ومكنت دراستين أجريت باستخدام اختبارات تركيز ذهنية مثل اختبار الانتباه، وأسئلة عن تغير المزاج النوعي، الباحثين في «ليبتون» من إثبات أنَّ الشاي الأسود يساعد على تحسين التركيز. وحول النتائج قال المدير العام لتسويق الأغذية في دول مجلس التعاون الخليجي بمجموعة يونيليفر العربية توفيق الأخرس: «إنَّنا ملتزمون بتحسين معرفتنا العلمية بالشاي عبر برامج البحث والتطوير، ومن الضروري أن نتشارك هذه المعرفة بشكلٍ فعال، لزيادة فهم منافع الشاي في المنطقة». من جهتها، اعتبرت الدكتورة جاين ريكروفت، من معهد ليبتون للشاي – يونيليفر - الرائدة في مجال تأثيرات الشاي ومكوّناته على التركيز: «رأينا فعلاً أن المكوّنات الأساسية الموجودة في الشاي، ومنها الثيانين والكافيين والفلافونويدز المجتمعة في كوب من الشاي تساعد على تحسين القدرة على التركيز. يذكر أن مصنع شاي ليبتون في جبل علي في دبي، هو ثاني أكبر معامل يونيليفر لتصنيع الشاي في العالم، إذ يبلغ إنتاجه مليون كيس شاي في الساعة الواحدة، وذلك باستثناء الأشكال الأخرى من الشاي كالشاي غير المعبأ والذي ينتجه المصنع كذلك.