أكد وزير العمل المهندس عادل فقيه أن الوزارة تعمل مع جهات حكومية عدة على اعتماد سبعة برامج رئيسة، تتبنى دعم ومعالجة مشكلات المنشآت الصغيرة، مشيراً إلى أنهم قاموا بتبني مبادرة للتنسيق مع الجهات الحكومية لتوحيد الموقف الحكومي الرسمي من التعامل مع هذا القطاع الحيوي والمهم، إذ عقدت مجموعة من اللقاءات. وأوضح خلال افتتاحه ملتقى شباب وشابات الأعمال الأول في الأحساء والذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء، أمس، أن الغرف التجارية مطالبة بتبني إيجاد فرص عمل جديدة للشباب والشابات، مضيفاً أن وزارة العمل والمؤسسات التابعة لها، تعمل على دعم ورعاية وتشجيع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بالقدر الذي تستطيع. وأشار فقيه إلى أن غالبية دول العالم تعمل على ترسيخ الروح الريادية لدى أفرادها، وتدعم مشاريعهم، مبيناً أن وفرة الموارد لا تشكل أفضلية تنافسية ولا مصدراً للنمو إن لم تكن مدعومة بالروح الريادية التي تسمح بتوظيف هذه الموارد واستثمارها اقتصادياً بكفاءة وفاعلية، مؤكداً أن روح المبادرة تعني تحفيز الشباب لاغتنام الموارد المتاحة. وذكر أن ملتقى شباب وشابات الأعمال يأتي رغبة في إثراء النقاش في شأن سبل وآليات الارتقاء بالريادة في المملكة، وتعريفهم بمفهومها، كما أنها توضح خطة الحكومة وطموحاتها تجاه ريادة الأعمال. من جهته، أوضح رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء صالح العفالق أن ملتقى شباب وشابات الأعمال الذي تنظمه الغرفة وبمشاركة عدد من المختصين والمهتمين من داخل المملكة وخارجها، يهدف إلى ترسيخ الروح الريادية لدى شباب المنطقة، ودعم مشاريعهم، وإتاحة الفرصة للمجتمع الاقتصادي والشركات الكبرى ورجال الأعمال للتعرف على منتجات وخدمات مشاريع الشباب والشابات ودعمها، حتى تكون هناك منشآت مؤهلة للمنافسة داخلياً وخارجياً. وذكر أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة في العديد من دول العالم توظف 70 في المئة من مواطنيها، وتسهم بنسب تتراوح بين 37 في المئة إلى 62 في المئة من ناتجها المحلي، وفي المقابل وعلى رغم أن قطاع الشركات متوسطة وصغيرة الحجم يشكل 90 في المئة من مجمل الشركات السعودية، إلا أن مساهمة هذا القطاع في التوظيف لا تتجاوز 25 في المئة من إجمالي الموارد البشرية على مستوى المملكة، بينما تتراوح نسبة مشاركتها في إجمالي الناتج المحلي بين 22 و 28 في المئة فقط. وأشار إلى أن هذا القطاع مرشح للنمو خلال الفترة المقبلة، مع إنشاء العديد من المشاريع الاقتصادية التي ستوافر فرصاً استثمارية في هذا القطاع لمحافظة الأحساء، من بينها مشروع العقير السياحي الذي سيقدم 1500 فرصة استثمارية لمشاريع متوسطة وصغيرة. من جانبه، اعتبر رئيس لجنة شباب الأعمال في الغرفة المهندس نعيم المطوع، أن ريادة الأعمال تلقى اهتماماً كبيراً على مستوى العالم نظراً للدور المهم الذي تلعبه في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعمل غالبية دول العالم على ترسيخ الروح الريادية لدى أفرادها ودعم مشاريعهم. وأكد أن ملتقى شباب وشابات الأعمال الذي تتبناه لجنة شباب الأعمال في الغرفة سيعرف بمفهوم الريادة ومنهجياتها، ويوضح خطة الحكومة وطموحاتها تجاه ريادة الأعمال والدور المتوقع منها، وذلك بمشاركة نوعية من صناع القرار في هذا الشأن.