أعلن السفير الأميركي في اليمن جيرالد فاير ستاين، عن أن قوات "المارينز" (البحرية الأميركية) وصلت الى البلاد اثر مشاورات تمت مع الحكومة اليمنية. وقال فاير ستاين في بيان صحافي وزعته السفارة، إنه "بعد إجراء مشاورات وثيقة بين الولاياتالمتحدة والسلطات اليمنية، سيعمل عدد قليل من القوات الأمنية الإضافية وبشكلٍ مؤقت على المساعدة في جهود الأمن"، وإعادة الوضع الى طبيعته في سفارة الولاياتالمتحدة بصنعاء. واعتبر ان وجود تلك القوات "يقتصر على تقديم المساعدة في مرافقنا الديبلوماسية وحماية الديبلوماسيين الأميركيين من العنف". ولفت الى أن وصول قوات "المارينز يعدُ تكليفاً مؤقتاً للقوات الإضافية لمساعدة البعثات الدبلوماسية الأميركية التي تواجه تحديات أمنية"، وهو "شيئ طبيعي". وقال فاير ستاين في بيانه إن "مثل هذه المجموعة تكلف على مدى قصير وبعد مشاورات وثيقة مع الحكومات المضيفة، كما أنها تعمل وفقاً للقانون الدولي". وأكد على أن قرار استخدام هذه المجموعة الصغيرة اتخذ عقب مشاورات وثيقة أُجريت بين الولاياتالمتحدة والسلطات اليمنية. وكان عدد من قوات مشاة البحرية الأميركية "المارينز" وصل إلى اليمن على دفعتين منذ اقتحام محتجين على فيلم مسيئ للإسلام والنبي محمد، مبنى السفارة الأميركية في صنعاء الخميس الماضي. واعرب مصدر حكومي عن أمله بان يكون وجود قوات "المارينز" مؤقت ومحصور في مهمة تأمين سفارة واشنطن وأعضاء بعثتها الدبلوماسية بصنعاء، وأن تغادر صنعاء عند تحسن الأوضاع الأمنية. وتزايدت الانتقادات في اليمن بسبب وجود قوات أميركية في صنعاء وقد يصبح الأمر موضوع خلافات جديدة بين مختلف الأطراف السياسية اليمنية. وكانت السفارة الأميركية حذرت الرعايا الأميركيين السبت الماضي من الاقتراب من محيط مقرها خوفًا من وقوع مزيد من الاحتجاجات الغاضبة بسبب الفيلم المسيء للرسول محمد. يذكر أن السفارة الميركية في صنعاء كانت تعرضت لأعنف هجوم من قبل "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" في 17 سبتمبر/أيلول 2008 أدى إلى مقتل وجرح 23 من العاملين المحليين في السفارة والجنود اليمنيين، وشارك في صد الهجوم حينها قوات من "المارينز" كانت متواجدة بداخلها.