عاد الهدوء الى العاصمة المصرية بعد أن فرضت قوات الأمن سيطرتها على محيط السفارة الأمريكية وميدان التحرير. وفيما نفى مدير أمن العاصمة اليمنية العميد عمر عبدالكريم ل«عكاظ» مشاركة قوات من مشاة البحرية الأمريكية «المارينز» في تأمين السفارة الأمريكية بصنعاء، أكد مجلس النواب «البرلمان» رفضه قدوم أي عناصر من «المارينز». ورفضت الحكومة السودانية طلب من واشنطن لارسال قوات أمريكية خاصة لحماية سفارة الولاياتالمتحدةبالخرطوم. ففي القاهرة عادت حركة السير الى طبيعتها في ميدان التحرير القريب من السفارة الأمريكية التي استهدفتها تظاهرات الاحتجاج على الفيلم المسيء للإسلام في الأيام الماضية. وأخلت شرطة مكافحة الشغب في وقت مبكر صباح أمس من المحتجين ولاحقتهم في الشوارع المجاورة. وتم اعتقال 142 منهم بحسب وزارة الداخلية التي كانت اتهمت «عناصر إجرامية» بإستخدام أسلحة ضد رجال الأمن المكلفين بحماية السفارة الأمريكية. وأفاد مصدر قضائي ان نيابة قصر النيل فتحت تحقيقا حول ظروف وفاة شخصين قد تكون على علاقة بالتظاهرات. وفي العاصمة اليمنية نفي مدير أمنها العميد عمر عبدالكريم في تصريح ل«عكاظ» أنباء تحدثت عن وجود قوات أمريكية وانتشارها في صنعاء ووجود بوارج أمريكية في البحر قبالة اليمن بأنها لا أساس لها من الصحة. وقال ان تأمين السفارة الأمريكية تم بخطة أمنية يمنية محكمة بقوات ضاربة من الجيش والأمن. وذكر مجلس النواب في بيان أصدره أمس أنه لا يقبل أي تواجد أجنبي على أراضي اليمن سواء كان صغيرا او كبيرا تحت أية ذريعة، مطالبا برحيل هذه القوات خاصة وحدة «المارينز» التي أعلن وصولها الى البلاد مؤخرا. وطالب المجلس الحكومة بالاضطلاع بواجبها في حماية السفارات وتأمين حياة السفراء والدبلوماسيين من الأشقاء والأصدقاء والضيوف. وفي الخرطوم قال متحدث باسم وزارة الخارجية السودانية إن الحكومة الأمريكية أبدت رغبتها في إرسال قوات خاصة لحماية سفارتها بالسودان لكن وزير الخارجية علي كرتي اعتذر عن استقبال هذه القوات. واوضح المتحدث ان واشنطن ابلغت الخرطوم بطلبها خلال اتصال أمس الأول بين مساعد وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية السوداني، الذي برر رفضه هذا الطلب بالتأكيد على قدرة السودان على حماية البعثات الدبلوماسية الموجودة في الخرطوم والتزام الدولة بحماية ضيوفها من منسوبي البعثات الدبلوماسية.