لم يمثل اللواء المتقاعد جميل السيد امس، أمام قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا للاستماع إلى إفادته كشاهد في واقعة مرافقته الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة في سيارة الأخير أثناء نقل متفجرات من سورية إلى لبنان، ذلك أن القاضي أبو غيدا قرر، بحسب مصادر قضائية، التفرغ إلى الاستماع إلى تسجيلات تسلمها حول القضية. وأشارت المصادر المذكورة إلى أن تحديد جلسة للاستماع لافادة السيد تأجل إلى الأسبوع المقبل. وعلمت «الحياة» من مصادر التحقيق أن القاضي أبو غيدا تسلم ثلاثة تسجيلات صوتية، الأول عبارة عن تسجيل داخل سيارة سماحة بينه وبين السيد في 7 آب (أغسطس) الماضي يوم نقل المتفجرات، والثاني داخل مكتب المسؤول الأمني السوري اللواء علي المملوك بينه وبين سماحة، والثالث عبارة عن اتصال بين سماحة وسيدة سورية لم تعرف هويتها بسبب تقطع الاتصال الهاتفي داخل سيارة سماحة، وتقرر ترك تحديد هويتها إلى القضاء. وأشارت المصادر إلى أن سماحة دأب على تسجيل كل ما يحصل معه من اتصالات ولقاءات في أي مكان يتواجد فيه، وذكرت أن في التحقيق الأولي مع سماحة من قبل فرع المعلومات وحين سئل عما إذا كان رافقه احد في السيارة أثناء نقل المتفجرات نفى أن يكون احد برفقته أو على علم بالتفجير، وأثناء التحقيق معه في مكتب قاضي التحقيق، سأله وكيله المحامي مالك السيد (نجل جميل السيد) من خلال القاضي أبو غيدا ما إذا كان اللواء السيد كان برفقته في السيارة في طريق عودته من دمشق في ضوء المعلومات التي راحت تتردد حول الواقعة، نفى سماحة ذلك. وقالت مصادر التحقيق إن في ضوء التضليل الذي مارسه سماحة في شأن الواقعة، تقرر إرسال التسجيلات المذكورة إلى القاضي أبو غيدا ليبنى على الشيء مقتضاه.