أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أن «الهيئة» تعاونت مع وزارة الداخلية في تدريب 29,549 فرداً من منسوبي القطاعات الأمنية للتعامل مع السائح، مشيراً إلى أن ما تنعم به السعودية من أمن واستقرار انعكس على السياحة المحلية، وأصبح أحد العوامل الرئيسية لنجاحها وتميزها. وذكر الأمير سلطان بن سلمان خلال ملتقى «أمن وسلامة السياحة والآثار في المملكة» الذي نظمته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس، أن «هيئة السياحة» عملت منذ تأسيسها بتعاون كبير مع وزارة الداخلية، وترتبط معها بمذكرات تعاون وشراكة مميزة، مؤكداً أن الأمن السياحي متحقق على أرض الواقع، والسعودية لا تعاني أمنياً، إلا أن العمل يجري لتوفير كل سبل الراحة والأمان والاستقرار للسائح المحلي الذي تركز عليه الدولة، وتعمل على تقديم الخدمات المناسبة واللائقة به بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية. ولفت إلى أن «السياحة» بذلت جهوداً في مجال الأمن السياحي، من خلال تشكيل لجنة توجيهية لمشروع الأمن والسلامة السياحية، كما أعدت الإطار العام لإدارة المخاطر السياحية، إلى جانب إصدار عدد من الأدلة والمطبوعات حول أمن وسلامة السائح، وتشكيل لجنة تنفيذية دائمة لإدارة الحالات الطارئة والكوارث ذات العلاقة بالسياحة والآثار، مشيراً إلى أن متخصصين من هيئة السياحة بمشاركة ممثلين من وزارة الداخلية استطلعوا تجارب كل من مصر والأردن وإسبانيا والمغرب في مجال أمن وسلامة السياحة والآثار، كما تعاونت الهيئة مع وزارة الداخلية في تدريب 29,549 فرداً من منسوبي القطاعات الأمنية في التعامل مع السائح، منها منسوبو الأمن العام والجوازات وحرس الحدود والقطاعات الأمنية الأخرى. وأضاف أن «السياحة» تعمل اليوم بمستوى مميز جداً مع جميع أجهزة وزارة الداخلية، سواء على مستوى المناطق وأمراء المناطق ومجالس المناطق، أم على مستوى الأجهزة الأمنية والدفاع المدني، أم على مستويات تبادل المعلومات أم مستويات البلاغات وحتى على مستويات الأرضية ومراكز الشرطة. وأشار إلى أن السياحة مشروع اقتصادي واجتماعي ووطني وأمني مهم، لا يمكن له أن ينمو ويتطور إلا بتوفر الأمن والسلامة، مؤكداً أن إقبال المواطنين على السياحة واستعجالهم لتطويرها وقبولهم الكامل لم يكن ليتأتى لولا وجود الاستقرار الأمني. وتابع: «لا شك أنه كلما سافر المواطن لمناطق بلده وتعرف عليها ازداد التصاقه بها، ونتج منه ازدهار هذا القطاع وتوفيره لفرص العمل في كل المواقع والمدن والمحافظات والهجر، ما يؤدي إلى ربط المواطن ببلاده وحرصه على أمنها واستقرارها، وما ينتج من ذلك من ترسيخ للأمن». وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن مشاريع التطوير التي تقوم بها «الهيئة» بمشاركة مجالس التنمية السياحية في المناطق، وبمشاركة المستثمرين، هي في توسع كبير الآن، وأصبح من الضروري الآن أن نرتقي بنظرتنا لقضية الأمن السياحي، لتكون قضية الأمن الشامل لمشروع اقتصادي متكامل.