تراجعت صادرات النفط السعودية إلى الولاياتالمتحدة الأميركية في أيار «مايو» الماضي بنسبة 37 في المئة عن العام الماضي 2008، فيما وصف بأنه «التراجع الأكبر» في العقدين الماضيين، بحسب ما ذكرت وزارة الطاقة الأميركية في بيانها الصادر الخميس الماضي، على أثر قرارات منظمة أوبك بتقليص الإنتاج، إضافة إلى تراجع الطلب الأميركي. وقال محللون أميركيون: «إن السعودية قلصت الإنتاج النفطي بشكل حاد، واستطاعت زيادة الأسعار بنجاح» من جهة. وعلى الجانب الآخر، فإن المصافي النفطية الأميركية «لم تعد ترغب في الإنتاج النفطي المتناقص، إضافة إلى عدم الاستفادة من النفط الخام الثقيل»، كما عزا بعض المحللين هذا التراجع إلى الضعف الذي يشهده الاقتصاد الأميركي. وقالت وزارة الطاقة الأميركية في بيانها، الخميس الماضي: «انخفضت صادرات النفط السعودي إلى الأسواق الأميركية، إلى أقل من مليون برميل في اليوم في مايو الماضي، لتصل إلى 996 ألف برميل يومياً، بالمقارنة مع 1.528 مليون برميل يومياً للفترة نفسها في العام الماضي». وواصلت الصادرات النفطية السعودية إلى أميركا انخفاضها هذا العام، لتصل في نيسان «أبريل» الماضي 1.02 مليون برميل، قبل أن تنخفض إلى ما دون مليون برميل في أيار «مايو». وبحسب بيانات الوزارة فإن الواردات النفطية الأميركية في مايو الماضي، تراجعت بحوالى 475 ألف برميل عن الشهر السابق (أبريل)، بنسبة 5 في المئة، لتبلغ 8.931 مليون برميل. وبالمقارنة مع العام الماضي، فإن الواردات الأميركية تراجعت 733 ألف برميل يومياً، ما نسبته 7.6 في المئة، بالمقارنة مع 9.66 مليون برميل للفترة نفسها في العام الماضي». وطاول انخفاض واردات النفط الأميركية دولاً مثل: كندا والمكسيك والعراق والجزائر ونيجيريا إلى جانب السعودية، فيما ارتفعت الواردات بشكل واضح من دول مثل: فنزويلا وانغولا وروسيا والبرازيل والإكوادور والمملكة المتحدة وتشاد وعمان. وجاء الارتفاع الأبرز في الواردات الأميركية من النفط الروسي بنسبة بلغت حوالى 250 في المئة، لترتفع من 119 ألف برميل في مايو 2008، إلى 416 ألف برميل في مايو 2009. كما ارتفعت الواردات النفطية من فنزويلا بنسبة 19 في المئة، لتصل إلى 1.228 مليون برميل من 1.03 مليون برميل.