يقيم الفنان السعودي عبدالرحمن الحسن في العاصمة الأميركية واشنطن، بعدما بدأ مسيرته الفنية من المنطقة الشرقية في المملكة، ويعكف حالياً على إنتاج عمل غنائي بالتعاون مع الأمير بدر بن عبدالمحسن. يرى الحسن أن الشركات الفنية تُحتضر إنتاجياً، وأن الألبومات ليست كسابق عهدها، «ولم يعد يقدمها إلا الأسماء الكبيرة، ويتأخر إصدارها لارتفاع الكلفة ومحاولة مجاراة السوق في نوعية الأغاني حفاظاً على علاقة الفنانين بجمهورهم ويترددون أيضاً بعد غزو «الإنترنت» وسهولة التسريب بمواقع التواصل وفي ظل غياب الحماية للحقوق الفكرية في العالم العربي وضعف التحكم في ذلك من الجهات الإعلامية». ويقول الحسن ل«الحياة»: «الإيمان بالذات والموهبة من أهم عوامل الشخصية الفنية للفنان وصدق الإحساس في الأداء من دون تقليد لأحد، وللمستمع حق اللحن والعزف الموسيقي ولي حق الأداء كما أتعايش فيه مع الأغنية»، لافتاً إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي، هي الإعلام الجديد اليوم وتوصل رسالة الموهوبين إلى الجمهور بسهولة ووضوح. ويضيف أنه يتعامل مع التوزيع الموسيقي في أعماله الخاصة وينفذها تنفيذاً كاملاً في القاهرة من إنتاجه الخاص، وعدم ارتباطه مع شركات فنية يقلص عدد الأعمال المنفذة موسيقياً لارتفاع كلفة الإنتاج وعدم تفرغه بشكل كامل، أما الجلسات الفنية فيجد فيها معنى الطرب الحقيقي والقرب من الجمهور. ويعتبر عبدالرحمن أن الفن انعكاس لكل جماليات هذا الكون، ويبقى التأمل والتذوق مقياسين لكل إنسان وفق ثقافته ووعيه، و«أعمالي الفنية تمثلني وأعتز بكل ما قدمت حتى الآن». وعن الاتهامات له بعدم استطاعته الخروج من نطاق مقامي «البيات» و«الراست»، يجيب: «هذا قصور معرفي من صاحب الاتهام، إذ يكفي سماعه لعمل واحد من أعمالي مثل «أستأذنك حبيبها» ليسمع كم فيه من مقام موسيقي وتحويل نغمي وقرار وجواب لحنياً وصوتياً، ويكفي أني تلقيت إشادات كبيرة من الدكتور عدنان خوج حين التقيته في جمعية الثقافة والفنون بالرياض والفنان الكبير محمد المسباح والملحن القدير محمد المغيص وغيرهم ممن أعتز بآرائهم وشهاداتهم الكبيرة». ويؤكد أن إصدار الأعمال بطريقة منفردة أفضل، لأن التركيز يتعزز في هذه الحالة على نوعية العمل من حيث الكلمة واللحن وتوقيت طرحه للجمهور من اجل الحضور في الساحة الفنية بعمل ذي قيمة. وعن موقفه من جمعية الثقافة والفنون التي تعتبر الحاضن الأول للمواهب الموسيقية، يقول: «تشرفت بدعوة جمعية الثقافة والفنون في الرياض عام 2012 بشخص كل من مديرها رجاء العتيبي والإعلامي يحيى مفرح زريقان، لإحياء حفلة تليق باسم الراحل طلال مداح، وكانت تجربة ثرية (...). الجمعية تبذل جهوداً جبارة في خدمة الثقافة والفن برعاية المسؤولين الواعين لقيمة احتواء المواهب السعودية في مختلف الفنون والنهوض بما تعطل لسنوات». يذكر أن الأمير بدر بن عبدالمحسن تعاون مع عباس إبراهيم والفنان تركي وقدّم لهما عدداً من النصوص، «تعاوني مع البدر يرى النور قريباً في قصيدة «عالي السكوت» من ألحان الملحن والعازف الشاب محمد العمر. وكان الفضل في اللقاء الأول للإعلامي والناقد الفني يحيى زريقان، ولم ألتق الأمير لانشغاله الدائم وإقامتي شبه الدائمة خارج الوطن».