وافقت أمس لجنة شؤون الأحزاب في مصر على تأسيس «حزب الدستور» الذي يقوده المعارض البارز محمد البرادعي، ليدخل إلى المعترك السياسي في شكل رسمي. وأفيد بأن الحزب سيبدأ على الفور انتخابات داخلية وتشكيل لجنة سياسية للبحث في الدخول في تحالفات مع أحزاب ليبرالية ويسارية لخوض الانتخابات البرلمانية المتوقعة مطلع العام المقبل عقب الاستفتاء على الدستور. ويعد الاستحقاق التشريعي اختباراً لمدى شعبية لاعبين جدد، بينهم حزب البرادعي، دخلوا إلى الساحة السياسية عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة، كما أنها تعد محكاً لقدرة القوى الليبرالية واليسارية على تدشين تحالفات في مواجهة صعود الإسلاميين. وقال الأمين العام للجنة شؤون الأحزاب القاضي محمد عيد محجوب، وهو نائب رئيس محكمة النقض، إن «اللجنة قبلت الإخطار المقدم من الدكتور محمد البرادعي، وأحمد محمد علي البلاسي، وأحمد عبدالعزيز محمد حسنين دراج، وسيد قاسم المصري السعدي بصفتهم الوكلاء المؤسسين لحزب الدستور بتأسيس الحزب»، فيما تعهد دراج أن يحدث الحزب الوليد «نوعاً من التوازن في الحياة السياسية المصرية». وأوضح القيادي في الحزب الناشط البارز جورج إسحاق ل «الحياة» أن «الحزب سيبدأ على الفور ترتيب البيت من الداخل وتشكيل هيئاته»، مشيراً إلى أن «الدستور سيشرع في تشكيل مكتب سياسي يضطلع بالإشراف ومناقشة الاستعدادات لدخول الانتخابات». وأشار إلى أن «مناقشات جرت في الأيام الماضية لتشكيل تحالفات انتخابية لكن الأمر لم يحسم بعد، وسيعهد إلى المكتب السياسي إجراء مزيد من المناقشات مع الأحزاب والاستقرار على ما إن كنا سندخل في تحالفات سياسية قبل الانتخابات من عدمه». وكان «الدستور» قدم أوراق تأسيسه إلى لجنة شؤون الأحزاب في 29 الشهر الماضي في حضور عدد من مؤسسي الحزب، إذ تقدم بالأوراق رئيس لجنة تيسير الأعمال في الحزب وزير الثقافة السابق عماد أبو غازي والسفير سيد قاسم وأحمد حرارة وأحمد دراج وجورج إسحاق وناصر عبدالحميد ومحمد أنيس. وتقدم وكلاء المؤسسين إلى لجنة شؤون الأحزاب بعدد 11 ألف توكيل، أي ما يتجاوز ضعف الرقم المقرر تقديمه للجنة.