قبل شهور من انتخابات البرلمان المصري المتوقعة مطلع السنة المقبلة، تقدم مسؤولو حزب «الدستور» برئاسة الدكتور محمد البرادعي بأوراق تأسيس الحزب إلى لجنة شؤون الأحزاب، إيذاناً ببدء نشاطاته رسمياً. وقدَّم وزير الثقافة السابق رئيس لجنة تسيير الأعمال في الحزب عماد أبو غازي 12 ألف توكيل شعبي لتأسيس الحزب، متخطياً ضعف العدد المطلوب قانوناً (5 آلاف توكيل)، ما يوحي بأن مؤسسي الحزب أرادوا انطلاقة قوية لحزبهم. وحضر عدد من شباب الثورة من مؤسسي الحزب إلى مقر لجنة شؤون الأحزاب أثناء التقدم بالتوكيلات، ومنهم أحمد حرارة وناصر عبدالحميد والسياسي جورج إسحق. وقال البرادعي، الذي تغيب عن الحدث لخضوعه للعلاج خارج مصر، في تدوينه عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «شعارات الحزب هي عيش، حرية، كرامة إنسانية (وهي شعارات ثورة 25 يناير) وجمع الشمل، والفكر المستنير، وتمكين الشباب، وإنكار الذات، والعمل الجماعي، والصدقية». وأضاف «معاً سنغير»، وهو شعار رفعه البرادعي عقب عودته إلى مصر من فيينا في العام 2009 في وجه النظام السابق. وهنَّأ القيادي في حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين»، محمد البلتاجي مؤسسي الحزب والبرادعي للمناسبة. وقال البلتاجي في تدوينة على موقع «فايسبوك»: «خالص التهاني للدكتور البرادعي وللزملاء مؤسسي حزب الدستور، وآمل ان يكون الحزب إضافة حقيقية جادة الى الحياة الحزبية المصرية، ونتمنى أن يكون نموذجاً للمعارضة، والمنافسة السياسية تثري الساحة الوطنية بتعددية حقيقية تشارك في مسؤولية بناء الوطن». وجاء تأسيس الحزب في لحظة تسعى القوى المدنية إلى تشكيل تحالف قوي لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في مواجهة التيار الإسلامي الذي استحوذ على غالبية مريحة في البرلمان المنحل.